fbpx
أخر الأخبار

الشرع: تحرير سوريا إنجاز شعبها.. وإجراء انتخابات قد يستغرق 4 سنوات

مرصد مينا

قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، إن إجراء انتخابات قد يستغرق مدة تصل إلى 4 سنوات، وإن عملية كتابة الدستور قد تستغرق 3 سنوات.

وأضاف الشرع في تصريحات صحافية اليوم الأحد، أنه لا يعتبر نفسه محرر البلاد، مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي أنقذ نفسه بنفسه، مشيراً إلى أن كل من قدم التضحيات كان له دور في تحرير البلاد.

وقال إن الفصائل المسلحة حرصت على تقليل الضحايا ومنع النزوح أثناء عملية التحرير، موضحاً أن الهدف كان تحقيق انتقال سلس للسلطة. كما أشار إلى أن تحرير سوريا يضمن استقرار المنطقة والخليج لعقود قادمة.

الشرع ذكر بأن صياغة دستور جديد للبلاد قد تستغرق ثلاث سنوات، بينما قد تحتاج الانتخابات حوالي أربع سنوات أخرى، نظراً للحاجة إلى إجراء إحصاء سكاني شامل.

كما شدد على أن المرحلة الحالية هي لإعادة بناء القانون وتنظيم مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيجمع كافة مكونات المجتمع السوري ويشهد تصويتات ولجاناً متخصصة.

ورجح أن “تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية”.

وذكر بأن التظاهر حق مشروع للمواطنين للتعبير عن آرائهم، مع الالتزام بعدم المساس بالمؤسسات العامة.

فيما يتعلق بالتعيينات الحكومية الأخيرة، قال إن الهدف من ذلك هو انسجام الحكومة الانتقالية، معتبرا ذلك ضرورياً للمرحلة الحالية، وليس إقصاء لأي طرف.

وأشار إلى أن العمليات الانتقامية كانت أقل من المتوقع رغم حجم الأزمة، مضيفاً أن مرتكبي الجرائم سيحاسبون وفق القانون.

كما أكد الشرع أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل الأخرى سيتم حلها، وسيعلن ذلك رسمياً خلال مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى أن هناك مفاوضات جارية مع “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد الكردية) لحل الأزمة في الشمال الشرقي، وضمان انضمامها للقوات المسلحة الحكومية عبر وزارة الدفاع.

وشدد على أن الأكراد جزء أساسي من مكونات سوريا، وأنه لن يكون هناك تقسيم للبلاد.

الشرع عبّر أيضا عن أمله في رفع العقوبات الأميركية تحت إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.

وقال في هذا الصدد:”نأمل من إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب إزالة العقوبات عن سوريا”، مضيفاً: “نتمنى من الإدارة الأميركية المقبلة عدم انتهاج سياسة سابقتها”.

وأشاد بالدور السعودي الإيجابي في دعم استقرار سوريا، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية الواعدة للمملكة في البلاد.

وحول العلاقة مع إيران، دعا الشرع طهران إلى مراجعة سياساتها في المنطقة، متمنياً أن تلعب دوراً إيجابياً.

فيما يخص روسيا شدد قائد الإدارة الجديدة في سوريا على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع روسيا، داعياً إلى الحفاظ على مكانة موسكو كحليف مهم لسوريا.

وقال:”لا نريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا”، مضيفاً أن “لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا”.

يُذكر أن سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري شكّل خسارة كبيرة لإيران وروسيا، إلا أن التصريحات الأخيرة من موسكو بدت داعمة للسلطة الجديدة، التي تدير المرحلة الانتقالية في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى