الشرع: زيارة ميقاتي تعزز التعاون بين لبنان وسوريا وحصر السلاح أولوية
مرصد مينا
في أول زيارة رسمية له إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم السبت، مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا.
وأكد الشرع في مؤتمر صحافي مشترك مع ميقاتي، أنه سيتم بناء علاقات إيجابية بين الشعبين السوري واللبناني على أساس الاحترام المتبادل وسيادة كل دولة.
وذكر أنه تم تناول عدة قضايا هامة مثل التهريب عبر الحدود، تأمين المناطق الحدودية، والودائع السورية في المصارف اللبنانية، مع الاتفاق على تشكيل لجان لدراسة ومعالجة هذه الملفات.
وشدد الشرع بالقول:”الأولوية في سوريا هي للوضع الداخلي وحالة الأمن وحصر السلاح بيد الدولة”.
وتابع:”نبني العلاقات مع لبنان على أساس الأخوة، ونسعى لزيادة الأواصر الاجتماعية، وأي عوائق حدودية بيننا يجب أن تُلغى مستقبلاً”.
وقال:”ندعم خيارات التوافق اللبنانية لاسيما على صعيد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية”.
وأضاف:”بيننا وبين لبنان مصالح مشتركة واستراتيجية”. وأمل الشرع “اختيار ميقاتي لرئاسة الحكومة مُجدداً”، وقال: “نسعى لتعاون طويل الأمد مع لبنان”.
من جانبه، أكد ميقاتي على أهمية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا كأولوية قصوى، مشدداً على ضرورة ضبط الحدود بشكل كامل للقضاء على عمليات التهريب بين البلدين.
وأضاف ميقاتي:”ناقشنا العلاقات الثنائية وأكدنا على ضرورة تعزيز التعاون الإيجابي بين لبنان وسوريا. ومن خلال علاقات حسن الجوار، سنواصل العمل على حماية أمن البلدين من أي تهديدات.”
وأشار إلى أن معالجة أزمة النزوح السوري أصبحت أمراً عاجلاً لمصلحة كلا البلدين، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يشهد تحسناً في سوريا.
وأُجريت المباحثات في قصر الشعب بدمشق بحضور عدد من المسؤولين اللبنانيين والسوريين. وكان ميقاتي قد وصل إلى دمشق على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية في أول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ عام 2010.
وتأتي زيارة ميقاتي بعد ثلاثة أيام من أداء الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون اليمين الدستورية، حيث أكد في خطابه على ضرورة إقامة علاقات جيدة مع سوريا والحفاظ على سيادة الدولتين وصيانة الحدود.
وكانت السلطات السورية قد فرضت قيوداً على الحدود البرية، وذلك بعد أن وصف الجيش اللبناني حادثاً بأنها اشتباك حدودي مع مسلحين سوريين.
وكان يُسمح سابقاً للبنانيين بدخول سوريا دون الحاجة إلى تأشيرة، باستخدام جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط.
من جانبها، تؤكد السلطات السورية أن هذه الإجراءات جاءت في إطار الرد على معاملة مماثلة من قبل السلطات اللبنانية.