الشرق الأوسط على خط المباحثات الروسية-الألمانية
تباحثت السلطات الروسية والألمانية صباح اليوم الجمعة عبر مكالمة هاتفية، في مآلات الأمور الذي تجري في الشرق الأوسط، وخاصة الملف الليبي، والسوري، وخطة ترامب للسلام.
وأصدر الكرملن بيانًا يوضح فيه مجريات المكالمة الهاتفية التي جمعت بين المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” والرئيس الروسي “فلادمير بوتين”، وأوضح البيان الروسي أن ألمانيا هي من بدأت هذه المكالمة الهاتفية، بينما لم يصدر من الجانب الألماني أي بيان رسمي حول مجريات المكالمة التي تمت بين زعيمي البلدين.
وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان له، إن الزعيمين بحثا خلال مكالمة هاتفية بادر بها الجانب الألماني، سير تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي عقد في 19 كانون الثاني الجاري، حيث “أكد الرئيس الروسي ضرورة تنسيق القرارات المتفق عليها مع الأطراف الليبية لما لها من أهمية لبحث وتبني هذه القرارات في مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف البيان الروسي، أن كلا الطرفين شدد على جدوى تفعيل جهود المجتمع الدولي بما يصب في مصلحة ضمان نظام ثابت لوقف إطلاق النار وفتح حوار سياسي”، وبحسب البيان الروسي، فإن الطرفين تناولا كذلك الوضع في أوكرانيا وسوريا، إضافة إلى ملفات عملية السلام في الشرق الأوسطـ”، حيث تبادل الزعيمان الآراء حول الخطة الأمريكية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق قالت موسكو إنها تواصل دراسة “صفقة القرن” التي اقترحتها واشنطن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الكلمة الفصل في التوصل لتسوية دائمة وعادلة في الشرق الأوسط، يجب أن تكون للفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم.
ويسود الملف الليبي الآن عوائق كبيرة، خاصة بعد التدخل التركي العلني، وإصرار أنقرة على المتابعة في وجودها العسكري بطرابلس داعمة قوات “السراج”، ما تسبب بتوتر تركي أوروبي، على خلفية مطامع تركيا في البحر الأبيض المتوسط، كما أن روسيا لاعب قوي في الملف الليبي، إذ أنها تعمل على تصدير الأسلحة لجانبي الصراع، وتشير تقارير صحفية إلى وجود مرتزقة روس في الصحراء الليبية.
إلى جانب تدخلها في الملفين الليبي والسوري، فإن روسيا تعد نفسها القطب المقابل للولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى بقوة لإيجاد مكان لها في ما يعرف بـ “صفقة القرن”، التي أعلنها الرئيس الأمريكي قبل يومين.