fbpx

“الصدر”: لن نشارك في الحكومة القادمة

علق زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” على إعلان رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي”، بالتأكيد على أن تياره وكتلته البرلمانية لن تشارك في الحكومة المقبلة، على الرغم من أن كتلة “سائرون” التي تتبع للصدر؛ تحتل أغلبية كبرى في البرلمان العراقي بـ 54 مقعداً.

وجاء تعليق الصدر، بعد ساعات من تقديم “عبد المهدي” لاستقالته بشكل رسمي، لتتولى الحكومة الحالية مسؤولية تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، وفقا لما ينص عليه الدستور العراقي.

تزامناً، تواصلت المظاهرات في عدد من المدن العراقية، كان أشدها في مدينة النجف، حيث سقط قتيلاً من المتظاهرين برصاص قوات الامن العراقية، وسط انتشار أمني مكثف في أنحاء المدينة، وفقاً لما اكد ناشطون من المدينة.

وأكد الناشطون لمراسل مرصد “مينا” أن التظاهرات التي عقبت الإعلان عن استقالة “عبد المهدي”، جاءت رفضاً لوقف الاحتجاجات قبل تلبية مطالب الشعب، وعلى رأسها تحسين مستوى المعيشة والأوضاع الاقتصادية، ووقف التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية، مشيرين إلى حكومة “عبد المهدي” كانت واحدة من أسباب الثورة في العراق، وليس كلها.

في غضون ذلك، دعا محافظ مدينة النجف “لؤي الياسري”، كافة الأطراف الحكومية والأمنية في الدولة العراقية، التدخل لوقف ما أسماه بـ”نزيف الدم” في المدينة التي تشهد أحداثاً دامية منذ أيام، لافتاً إلى أهمية الشروع بعمليات التحقيق، للوقوف على حقيقية الأحداث الجارية ومحاسبة المقصرين وفق القانون وإحالتهم للقضاء العراقي.

وفي تطورٍ آخر، كشفت مصادر أمنية وطبية عراقية أن إجمالي عدد قتلى الاحتجاجات في العراق بلغ 400 قتيل، خلال الفترة الممتدة من الأول من تشرين الأول الماضي وحتى نهاية تشرين الثاني الحالي.

وكان رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” قد أعلن اليوم السبت، تقديم استقالته من منصبه، وذلك بعد سلسلة احتجاجات عمت المدن العراقية لأكثر من شهرين، راح ضحيتها مئات المتظاهرين بين قتيل ومصاب، جراء العنف الذي استخدمته القوات الأمنية لفض المظاهرات.

وفي إعلان الاستقالة، طالب “عبد المهدي” مجلس النواب العراقي بإيجاد البديل المناسب له، مشيراً إلى أن خطوة الاستقالة كانت مهمة جداً لحلحلة الأزمة الحاصلة في البلاد وتهدئة الأجواء فيها.

وأضاف “عبد المهدي”: “بعد مرور عام على تشكيل الحكومة يبدو أننا وصلنا إلى نقطة النهاية”، معتبراً أن العراق في ظل الأوضاع الراهنة لا يحتمل حكومة تسيير أعمال يومية، في إشارة إلى أهمية الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.

كما لفت رئيس الوزراء المستقيل، إلى أن الحكومة كانت مطالبة بإفساح الطريق أمام حكومة جديدة، يمكنها معالجة الوضع الراهن، متمنياً على النواب أن يتوافقوا بسرعة على الحكومة الجديدة وأن لا يطول وضع تصريف الأعمال.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى