“الصدر” يطرح حلا وحيدا لإنقاذ العراق
مرصد مينا – العراق
حدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، شكل الحكومة العراقية المقبلة التي سيشارك بها تياره الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات النيابية الأخيرة، معتبرا أنه لا يوجد سوى حل وحيد لإنقاذ البلاد.
جاء ذلك في كلمة مصورة نشرها مكتبه الخاص، يوم الأربعاء، بعد لقاء جمعه مع عدد من المرشحين المستقلين الفائزين في الانتخابات الأخيرة.
“الصدر” جدد المطالبة بتشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، مؤكدا أن “الحل الوحيد لإنقاذ العراق يتمثل بتشكيل حكومة أغلبية”، مشددا في الوقت ذاته على أن تياره لن يشارك في “حكومة ائتلاف أو حكومة توافقية، فالذهاب للمعارضة أفضل لنا”.
وفي إشارة لخصومه الرافضين لنتائج الانتخابات وتحديدا الميليشيات الموالية لإيران، قال إن “قرارنا عراقي ولا نأخذ الأوامر من خلف الحدود إطلاقا”، موضحا أن “بعض الأحزاب تسعى لاستمالة المستقلين أما بالترغيب او الترهيب، لعدم امتلاكه ميليشيا أو جناحا مسلحا”.
الزعيم العراقي أردف: “هناك من يتعدى على المستقلين من أجل اسقاطهم واخراجهم من الانتخابات على حساب وصول بعض المتحزبين وخصوصا الطرف الذي يعتبر نفسه خاسرا”، مؤكدا أن بعض الجهات السياسية “لا تتورع حتى عن القتل” لتحقيق ذلك.
وكان الصدر طالب أمس الثلاثاء، الميليشيات والأحزاب الخاسرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة “الإذعان” للنتائج، معتبرا أن ذلك “من أجل الشعب الذي يتطلع إلى حكومة ذات أغلبية وطنية تفيء على العراق والعراقيين بالأمن والسيادة والاستقرار والإعمار والخدمات”.
“الصدر” قال إن “تصريحات أممية جديدة فيما يخص الانتخابات العراقية تبعث الأمل، وتوصيات أممية جيدة ننصح باتباعها والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن”، معتبرا أنها “فرصة جديدة لرافضي نتائج الانتخابات بمراجعة أنفسهم والإذعان للنتائج لا لأجل منافع سياسية فحسب، بل من أجل الشعب الذي يتطلع الى حكومة أغلبية وطنية تفيء على العراق والعراقيين بالأمن والسيادة والاستقرار والإعمار والخدمات”.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الميليشيات الموالية لإيران رفض نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي تعرضت خلالها هزيمة ساحقة، ما دفعا للتهديد باستخدام القوة مطالبة من أنصارها الاحتجاج واحتلال الشوارع.
