الصدر يقطع زيارته لبغداد ويدعو أنصاره للالتزام بالهدوء
مرصد مينا – العراق
قطع مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق زيارته لبغداد وعاد الى النجف بعد ان كان قد بدأ فيها سلسة مباحثات مع القوى السياسية حول مرحلة مابعد الانتخابات.
وكتب صالح محمد العراقي الذي يوصف بأنه وزير الصدر تدوينة على شبكة التواصل الاجتماعي قال فيها “قَطعَ سماحته زيارته للعاصمة بغداد إستنكاراً لِما يحدث من عُنف غير مُبَـرَّر ومن إضعاف الدولة المُتَعَمَّـد، فلذلك نسترعي إنتباهكم”. واضاف ان الصدر قد طالب “اتباعه بأن يلتزموا بالهدوء والتحلّي بأعلى درجات ضبط النفس”.
يشار أن عددا من قادة المليشيات الموالية لايران يتقدمهم قائد مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وهو بين المحتجين حول المنطقة الخضراء يحثهم على مواصلة تصعيدهم لرفضهم نتائج الانتخابات ، كما وزعت كتائب حزب الله بيانا تتهم فيه الكاظمي باعطاء اوامر اطلاق النار على “المتظاهرين العزل وسفك دماء الابرياء” بحسب قولها.
وادعت ان “الكاظمي وفريقه عازمون على اخذ البلد والعملية السياسية الى ما لايحمد عقباه”، مشيرة الى ان “جريمة استهداف المتظاهرين بالعتاد الحي وحرق خيمهم ستزيد من ثباتهم واصرارهم على تصحيح مسار العملية السياسية” على حد قولها.
يشار أن تصعيد المليشيات للعنف في بغداد يتزامن مع بدء القوى السياسية خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة مباحثات حول التحالفات السياسية المقبلة بانتظار الموقف النهائي من عمليات العد والفرز اليدوي ومصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات.
وجاءت اعمال العنف التي شهدتها بغداد امس اثر محاولة رافضي نتائج الانتخابات اقتحام المنطقة الخضراء من انصار القوى المنضوية تحت مظلة تحالف الفتح الغطاء السياسي للمليشيات الموالية لايران بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري والذي منى بخسارة كبيرة في الانتخابات حيث لم يحصل الا على 16 مقعدا في البرلمان الجديد فيما كان له 38 مقعدا في البرلمان القديم فيما حصلت حركة حقوق الممثلة لكتائب حزب الله العراقي على مقعد واحد فقط.
في السياق نفسه قالت وكالة الأنباء العراقية إن تحقيقا بدأ للكشف عن ملابسات المواجهات التي وقعت في بغداد أمس الجمعة وأدت إلى سقوط قتيل على الأقل وعشرات الجرحى، على خلفية الاحتجاج على نتائج الانتخابات التشريعية.
ونقلت الوكالة عن قيادة العمليات المشتركة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر “بتشكيل لجنة تحقيق عليا ضمت في عضويتها أمن الحشد الشعبي للنظر في الأحداث المؤسفة التي شهدتها تظاهرات أمس الجمعة”.
قيادة العمليات قالت إن “اللجنة باشرت تحقيقاتها فور صدور الأمر للكشف عن الملابسات والتداعيات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية”، لكنها لم تذكر عدد الضحايا.
وأضافت “المقصرون سيقدمون أمام المساءلة القانونية لتقصيرهم ومخالفتهم أوامر القائد العام الصريحة التي أكدت على عدم إطلاق الرصاص الحي تحت أي ظرف كان”.
في الأثناء، تحدثت وزارة الصحة العراقية في بيان عن إصابة “125 شخصا بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقين من القوات الأمنية”، وأضافت أن “أغلب الإصابات بسيطة إلى متوسطة ولم تسجل أي إصابة بطلق ناري، كما لم تسجل أي وفاة”.