“الصفقة القذرة”.. يوم تنبأ محمود أحمدي نجاد باحتلال روسيا لأوكرانيا
مرصد مينا – إيران
الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد كان فجر مفاجأة قبل أكثر من شهر عندما اتهم دروسيا والولايات المتحدة بإبرام صفقة، وصفها بـ “القذرة” تتعلق بإيران وأوكرانيا.
وقال نجاد، بحسب موقع “بهار”: “روسيا أبرمت صفقة مع الولايات المتحدة بشأن إيران وأوكرانيا، بعبارة أخرى، ستهاجم روسيا أوكرانيا ثم يسمح لها بالتوجه نحو إيران، لكنهم سيندمون على ذلك”، منتقدا بشدة مسؤولي النظام الإيراني، ملمحا إلى الاتفاقيات الأخيرة بين بلاده وكل من روسيا والصين.
أحمدي نجاد استشهد بالأحداث التاريخية بين إيران وروسيا، فقال: “يظهر لنا التاريخ أن موقف روسيا كان على الدوام ضد إيران، وقد باعت الشعب الإيراني على الدوام، والآن يأتي من يقول إن روسيا قد تغيرت، فنقول حسنا، إذا تغيرت حقا، لنرى بعض العلامات لهذا التغيير”.
وحذر الرئيس الإيراني الأسبق “دول الشرق والغرب وأوروبا التي تبدو قوية في الظاهر” على حد وصفه، حذرها من مغبة عقد أي “صفقة قذرة” حول إيران وأوكرانيا وقال: “لا تظنوا أن حكومة وسيادة إيران قد ضعفتا، وبإمكانكم أن تفعلوا ما تشاؤون”، مضيفا: “يعيش منذ آلاف السنين، شعب عظيم وله جذور في التاريخ على هذه الأرض، في الوقت الذي لم يكن أي منكم له وجود”.
الرئيس الإيران الأسبق خاطب القوى الشرقية والغربية، قائلا: “أحذركم، فأنتم تواجهون شعبا عظيما، من سمح لكم، بإبرام الصفقات خلف الكواليس والاتجار بإيران؟ فإن وجود مسؤولين سذج (في إيران) أمامكم، لا يجعلكم تتوهمون أن كل الإيرانيين على هذا المنوال”.
ووصف ما اعتبرها “محاولة روسيا لاحتلال أوكرانيا”، بأنها تأتي ضمن لعبة “المستكبرين” وأضاف: “هذا التصرف في حد ذاته خاطئ للغاية، من سمح لكم باتخاذ مثل هذا الإجراء؟”،
يشار أن تصريحات محمود أحمدي نجاد، وانتقاداته الحادة لروسيا، تأتي بعيد زيارة الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي في 19 يناير لموسكو ولقائه بنظيره الروسي، حيث قال الرئيس الإيراني، خلال لقاء فلادمير بوتين، إن إيران “صاغت مسودة اتفاق مدته 20 عاما بين البلدين”، وصرح خلال الاجتماع، “نريد تطوير علاقتنا القوية والمتعددة الأوجه مع روسيا وينبغي أن تكون مستدامة واستراتيجية”.