الصليب الأحمر: تحديد مصير مفقودي سوريا مهمة هائلة قد تستغرق سنوات
مرصد مينا
وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، قضية الكشف عن مصير المفقودين في سوريا بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب بأنها “تحدٍّ هائل”، مشيرة إلى أن العملية قد تستغرق سنوات لتوضيح ملابسات القضية وتقديم إجابات للأسر المعنية.
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، اليوم الأحد، أوضحت سبولياريتش أن “تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم مهمة ضخمة تتطلب وقتاً وجهوداً هائلة لاستيعاب حجم التحدي”، مؤكدةً أن بعض الحالات قد تظل دون إجابة نهائية.
ويظل مصير مئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين في سوريا، بمن فيهم من يُعتقد أنهم دُفنوا في مقابر جماعية أو قضوا تحت التعذيب في سجون نظام بشار الأسد المخلوع، أحد أبرز جوانب المأساة السورية التي خلفت أكثر من نصف مليون قتيل منذ اندلاع الثورة في 2011 وما تبعها من حرب دامية شنها النظام ضد معارضيه.
ورغم إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، فإن الكثير من العائلات لا تزال تبحث عن إجابات حول أحبائها المفقودين.
وأشارت سبولياريتش إلى أن الصليب الأحمر يعمل بالتعاون مع السلطات السورية، والمؤسسات الوطنية، والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر السوري، بهدف إنشاء آليات فعالة لتوفير صورة أوضح حول مصير المفقودين وتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني.