fbpx

الصومال وأرض الصومال.. استئناف المصالحة

في إطار سعي جمهورية الصومال لرأب الصدع مع أرض الصومال “صومالاند”، عيّن الرئيس الصومالي لجنة لاستئناف المحادثات مع أرض الصومال.

وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن الرئيس “محمد عبد الله فرماجو” عيّن، الأربعاء الماضي 17 تموز الجاري، لجنة لاستئناف المحادثات بين حكومة الصومال الفيدرالية وإدارة أرض الصومال.

وتتألف اللجنة المكلفة رسمياً من رئيس الصومال من 6 أعضاء، بينهم مسؤولين عسكريين صوماليين، وعضواً في البرلمان، ودبلوماسيين، ومهمتها قيادة المحادثات مع أرض الصومال.

وعيّن “فرماجو” النائب “عبد الله شيخ إسماعيل” رئيسا للجنة و”عبد الرحمن عبدي حسين غولودي” نائبا له، وأصبح الدكتور “عبد الرحمن معلم عبد الله باديو” والدكتور “علي سعيد فقي” واللواء “أحمد جامع موسى” و”علي أحمد جامع جنغلي” أعضاء في اللجنة.

وتتمثل مهام اللجنة المكلفة بتمثل الحكومة الفيدرالية في المحادثات مع أرض الصومال، إضافة لإعداد بحث مفصل حول الجوانب القانونية وكذلك الشئون السياسية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالمحادثات، وتقديم المشورة وآخر التطورات والتقدم المحرز في المحادثات، إلى رئيس الجمهورية ويتوجب على اللجنة أيضاً إعداد خارطة الطريق للمحادثات، ومن المقرر وضع اللمسات الأخيرة لهيكل اللجنة عقب توظيف الخبراء والمستشارين فيها.

في 18 أيار 1991، انفصلت جمهورية أرض الصومال عن جمهورية الصومال، نتيجة الحرب الأهلية التي نتج عنها انهيار الحكومة المحلية، وأصبحت منذ ذلك الحين “دولة بأمر الواقع”.

تقع أرض الصومال عاصمتها هرجيسا في منطقة القرن الأفريقي شمال الصومال بين خليج عدن وجيبوتي شمالًا، وإقليم بونت لاند الصومالي شرقًا، ودولة إثيوبيا جنوبًا وغربًا، ويبلغ عدد سكانه نحو 3.5 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين الذين يعتنقون المذهب الشافعي، ويعيشون على مساحة 176 ألف كيلومتر مربع.

كما تتمتع الدولة التي لم تحظى باعتراف رسمي باستقلال وأمن كبيرين مقارنة ببقية أجزاء الصومال الواقعة في القرن الإفريقي.

تجرى فيها انتخابات دورية، وتمتلك جيشًا، وأجهزةً أمنيةً، وأجهزة استخبارات، فضلًا عن بنك مركزي وعملة وطنية، مع جهاز إداري ومؤسسات بيروقراطية منفصلة تمامًا عن الإدارة الصومالية.

في الوقت الذي تقول مقديشو إن أرض الصومال جزءًا من التراب الوطني الصومالي، يتمتع بالحكم الذاتي ضمن إطار الصومال الموحد، تتمسك أرض الصومال باستقلالها، كما أنها لا تتسامح مع دعوات تصدر من مواطنيها بإعادة الوحدة مع الصومال الجنوبي، كماحظرت مؤخرًا على مواطنيها امتلاك جواز سفر صومالي، وطالبتهم بالاكتفاء ببطاقات الهوية التي تصدرها سلطات الإقليم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى