الصين تشهد ثاني حادثة مأساوية للمناجم في أسبوع
تتكرر حوادث المناجم القاتلة في الصين التي ما زالت تعتمد على استخراج الفحم، والكثير من مواطنيها يعملون في هذه المهنة التي تعتبر الأصعب عالمياً بين المهن، إضافة لأخطاراها على صحة العمال، والأضرار والأذى الذي من الممكن أن يلحقا بالعمال أثناء العمل وعلى مسافات عميقة من سطح الأرض.
ففي حادثة هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع، شهدت الصين فجر اليوم الثلاثاء موت نحو 14 عامل فحم، في أحد المناجم في جنوب غرب الصين، إثر محاصرتهم بعد عملية تفجير، فيما لا يزال اثنان من العمال مجهولي المصير.
فقد أفادت وكالة الأنباء الصينية الرسمية؛ أن 14 عاملا قتل، في انفجار منجم فحم في جنوب غرب الصين صباح اليوم الثلاثاء، فيما لا يزال شخصان محاصران تحت الأرض.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية فقد، وقع الحادث في ساعة مبكرة الثلاثاء، وهو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، في سلسلة من حوادث المناجم في الصين، فيما لا يزال شخصان محاصران تحت الأرض بعد الانفجار في منجم غوانغلونغ بمقاطعة آنلونغ في إقليم غويتشو، وفق حكومة الإقليم، وتم إخراج سبعة عمال بعد الحادث، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة، وفق السلطات المحلية.
وكان مجلس الدولة في الصين، قد أمر في جلسته المنعقدة في تشرين الثاني السابق “بحملة خاصة على مسائل السلامة المتعلقة بالإنتاج” من أجل “زيادة تحسين السلامة في مكان العمل”، وفق ما أكدته وسائل الإعلام الرسمية.
ويأتي الحادث بعد أيام على مقتل خمسة من عمال المناجم ومحاصرة 13 تحت الأرض، عندما اجتاحت مياه الفيضانات منجما في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين.
وأوضح التلفزيون الرسمي الصيني بأن 347 عاملا كانوا يعملون تحت الأرض في منجم شانموشو للفحم عند وقوع الفيضان .
كما قتل 15 عاملا على الأقل الشهر الماضي، في انفجار بمنجم بإقليم شانجي شمالي الصين، نجم عن أنشطة “خالفت القانون والقواعد” وفق أحد المسؤولين.