رادارات فرنسية على السواحل الشرقية للسعودية
كشف مسؤولون فرنسيون عن نشر بلادهم منظومة رادار جديدة على السواحل الشرقية للملكة العربية السعودية، ضمن إطار مهام قوة جاغوار الفرنسية، دون تقدين تفاصيل أخرى حول القوة ومهامها.
كما بين المسؤولون، وقفاً لوكالة رويترز، أن الهدف الأول من نشر المنظومة يتمثل بتعزيز الإجراءات الدفاعية، في محيط المنشآت النفطية السعودية، خاصة بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت آرامكو النفطية، في أيلول الماضي، والتي وجهت الاتهمات فيها إلى الحرس الثوري الإيراني.
وتأتي التصريحات الفرنسية، عقب أيام قليلة من تصريحات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، التي تطرق خلالها إلى الأوضاع في الخليج العربي، مضيفاً: “في شبه الجزيرة العربية والخليج، حيث تتصاعد التوترات، نشرنا في زمن قياسي قوة مهام جاغوار التي ستساهم في طمأنة المملكة السعودية”.
في غضون ذلك، اعتبر مراقبون أن الغاية من تكثيف الوجود الفرنسي والأوروبي عموماً في المياه المتاخمة لإيران، سببه مخاوف من تحركات الأخيرة في المنطقة، بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وأيضا بعد إعلان طهران عودتها إلى برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حيث أشار الباحث في الشأن الإيراني، “كليمونت تيرم”، في تحليل لصحيفة “أريون” الفرنسية المتخصصة في الأبحاث العسكرية، أن سبب الوجود الفرنسي والأوروبي في الشرق الأوسط، ناجم عن مخاوف تجاه تحركات محتملة” لإيران في المنطقة ضد مصالح أوروبا.
وأفاد أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، أجبر أوروبا وفرنسا، إلى فرض وجودها عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط، لحماية حلفائها ومراقبة تحركات طهران.
وكانت الهجمات، التي استهدفت منشآت آرامكو السعودية، خريف العام 2019، قد تسببت بوقف مؤقت للانتاج النفطي، بسبب الأضرار، التي لحقت بها، قبل أن تعود وزارة الطاقة السعودية وتعلن إستئناف العمل في المنشآت المستهدفة، بعد الانتهاء من عمليات الصيانة والترميم، التي استمرت لأسابيع.