fbpx

العاصفة "نورما" تضرب لبنان واللاجئون السوريون في مواجهة الكارثة

تسببت العاصفة الثلجية “نورما”، بشل الحركة في عدد من المناطق اللبنانية وحولت شوارع عديدة إلى أنهر من مياه ‏الأمطار على مدار اليومين المنصرمين، فيما يُعاني اللاجئون السوريون في منطقة عرسال من معاناة قد تتسبب بكارثة ‏إنسانية.‏

وأغلقت معظم المدارس اللبنانية اليوم الثلاثاء، جرّاء العاصفة، حتى في المناطق الساحلية، في حين أنه من المتوقع أن ‏تصل ذروة “نورما” مساء اليوم‎.‎

وقالت مصلحة الأرصاد الجوية، في بيان، إن لبنان دخل المرحلة الثانية من العاصفة “نورما” والتي تعتبر الأبرد، ‏وتنتهي صباح غد الأربعاء، مضيفة أن الرياح، ابتداء من ظهر الثلاثاء، تجاوزت 90 كلم في الساعة، وهي من المرات ‏النادرة التي تحصل في البلاد‎.‎

وأدت العاصفة إلى انهيارات كبيرة للأتربة والصخور على الطرقات العامة في عدة مناطق لبنانية جبلية، إضافة إلى ‏ارتفاع منسوب نهر الليطاني في جنوبي لبنان، والنهر الكبير‎.‎

وتسببت العاصفة بمعاناة أكبر بكثير لعشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون معظمهم في مخيمات لجوء مكونة ‏من خيم‎.‎

في بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، غطت الثلوج معظم مخيمات البلدة، حيث انقطعت عنهم المساعدات ‏الغذائية ووقود التدفئة‎.‎

وفي سهل البقاع، شرقا، اضطر لاجئون سوريون إلى البقاء بالداخل إلى جوار المدافئ التي تعمل بالديزل أو الأخشاب ‏بينما غطى الثلج خيامهم المهلهلة‎.‎

وأجلى عناصر الصليب الأحمر قاطني أكبر المخيمات للاجئين السوريين في بلدة السماقية الحدودية عند الضفة اللبنانية ‏لمجرى النهر الكبير‎.‎

وتولت سيارات الصليب الأحمر، نقل القسم الأكبر منهم، على عدد من المخيمات البعيدة عن خطر السيول، في حين ‏جرى نقل 150 شخصا إلى مدرسة حكر الضاهري الرسمية، في المنطقة، لحين انتهاء العاصفة وإيجاد البديل الملائم، ‏لبناء مخيم لهم بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي عملت بالتعاون مع الصليب الأحمر، على توزيع ‏البطانيات والأفرشة لهذه العائلات‎.‎

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى