العالم على وشك الدخول في أزمة غذائية.. آخر سفن الحبوب تغادر أوكرانيا
مرصد مينا
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إنه من المقرر أن تغادر آخر سفينة حبوب من أوكرانيا، اليوم الأربعاء، بموجب اتفاق يتيح النقل الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قبل يوم من انسحاب روسيا المحتمل من الاتفاق.
يشار أن وزارة الخارجية الروسية حددت الشهر الماضي شروط التمديد التالي لاتفقاية الحبوب لا بد من استيفائها قبل الـ 18 من أيار/مايو الجاري وهي: إعادة ربط نظام البنوك الروسي روسلخوزبانك مع نظام سويفت، استئناف توريد إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار والصيانة، إلغاء القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين، رفع الحظر المفروض على الوصول إلى الموانئ، إعادة ترميم خط أنابيب الأمونيا “تولياتي” أوديسا واستئناف العمل به، ورفع الحظر عن الأصول الأجنبية وحسابات الشركات الروسية المتعلقة بإنتاج ونقل المواد الغذائية والأسمدة.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لفترة مبدئية مدتها 120 يوما في يوليو للمساهمة في مواجهة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم.
موسكو وافقت على تمديد اتفاق البحر الأسود لمدة 120 يوما إضافية في نوفمبر، لكنها وافقت في مارس على تمديده 60 يوما فقط حتى 18 مايو لحين تلبية قائمة الطلبات المتعلقة بصادراتها الزراعية.
ولإقناع روسيا في يوليو بالسماح بتصدير الحبوب من البحر الأسود، وافقت الأمم المتحدة في الوقت ذاته على مساعدة موسكو فيما يتعلق بشحناتها الزراعية لمدة ثلاث سنوات.
بالمقابل نقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين، أمس الثلاثاء، “لا يزال هناك الكثير من الأسئلة دون رد فيما يخص جانبنا من الاتفاق. والآن يتعين اتخاذ قرار”.
واجتمع مسؤولون كبار من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول، الأسبوع الماضي، لمناقشة اتفاقية البحر الأسود. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الثلاثاء “الاتصالات تجري على مستويات مختلفة. من الواضح أننا في مرحلة حساسة”.
من جهته وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه من الممكن تمديد الاتفاق لشهرين آخرين على الأقل. وفي حين لا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية التي فُرضت في أعقاب غزو أوكرانيا في فبراير 2022، فإن موسكو تقول إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقا أمام الشحنات.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن سفينة واحدة لا تزال موجودة في ميناء أوكراني بموجب الاتفاق، ومن المقرر أن تغادر اليوم الأربعاء وتعبر الممر البحري مع حمولتها، أن هناك سفينة أخرى كانت في طريق العودة إلى تركيا، أمس الثلاثاء، وخمس سفن أخرى في انتظار عملية تفتيش في المياه التركية.