العثور على مقبرة جماعية جديدة لأكراد العراق
أعلنت السلطات العراقية، اكتشاف مقبرة جماعية لأكراد قتلوا رمياً بالرصاص في عهد الرئيس السابق “صدام حسين”، وتم دفنهم في مقابر جماعية في منطقة الشيخية في بادية السماوة جنوب العراق.
موظفون من “دائرة حماية شؤون المقابر الجماعية” التابعة لمؤسسة الشهداء العراقية هم من قاموا بفتح المقبرة بحضور عائلات الضحايا، ووفد برلماني، وأعضاء في الحكومة المحلية في محافظة المثنى التي تقع فيها بادية السماوة، ودعم من الطب العدلي.
وصرحت مؤسسة الشهداء العراقية أنهم عثروا في هذه المقبرة على 70 جثة لنساء وأطفال أعدموا على يد النظام السابق رمياً بالرصاص، ووفقا لبيان مقتضب نشرته شؤون المقابر الجماعية اليوم الثلاثاء، فإن أعمار “الأطفال تتراوح من سنة إلى سنتين، والنساء بحدود 40 عاما”، وأنه مازال هناك مقابر بالقرب من هذه المقبرة الجماعية وسيتم فحتها فور وصول الموافقات الأمنية.
مؤسسة الشهداء عثرت في أبريل /نيسان الماضي على أربعة مقابر جماعية في بادية السماوة أيضا تعود لثمانينات القرن الماضي، وتضم رفاة 400 شخص كردي.
المجار التي ارتكبها نظام صدام حسين بحق الأكراد في إقليم كردستان تعود لسنة 1986 وحتى سنة 1989، حين قام بعمليات قتل وتصفية جماعية للأكراد، وسميت بحملة “الأنفال”.
ومنذ أن سقط نظام “صدام” عام 2003 عثرت السلطات العراقية على مئات المقابر الجماعية للأكراد في الصحراء الواقعة في محافظة المثنى، لكن عمليات البحث عن المقابر توقفت لفترة من الزمن بسبب الاشتباكات مع تنظيم داعش.
ومؤسسة الشهداء هي مؤسسة تابعة لمجلس الوزراء وتعنى بدعم عائلات الأشخاص الذين قتلوا على يد نظام صدام الحسن، وضحايا الإرهاب أيضا.
حملات الإبادة الجماعية التي قادها “صدام حسين” ضد الأكراد على يد وزير دفاعه “علي حسن المجيد” نفذت خلال الحرب مع إيران، وقتل فيها أكثر من 182 ألف شخص كردي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي