العراقيون يتظاهرون مجدداً
ما تزال أخبار التظاهرات تسيطر عل المشهد العراقي، حيث جدد العراقيون الغاضبون مسيراتهم الاحتجاجية منذ صبيحة اليوم الجمعة، وسط العاصمة “بغداد” ومدن عراقية جنوبية أخرى.
وتتزامن دعوات المتظاهرين المنددة باستمرار العنف والقتل لرفاقهم السلميين، ضغوط تمارسها السلطات العراقية على الطبقة السياسية لاختيار رئيس وزراء جديد يلبي تطلعات العراقيين.
ومنذ صباح اليوم الجمعة، توافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في العاصمة العراقية، فيما أُتخذت إجراءات احترازية في الناصرية لتأمين المتظاهرين الذين طالبوا بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالبهم وحمايتهم، بعد عمليات القتل والخطف المتكررة بحقهم، والتي تم نسبها لـ “مجهولين”.
وأطلق الناشطون العراقيون منذ مساء أمس الخميس، دعوات لتظاهرة كبرى اليوم الجمعة في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، وساحات الاعتصام في المحافظات الجنوبية، تنديدا بعمليات القتل المستمرة للمتظاهرين السلميين، وللضغط على الطبقة السياسية من أجل تسمية رئيس للوزراء يحقق طموح المتظاهرين، وتحديد موعد محدد للانتخابات المبكرة والمصادقة على قانون الانتخابات.
ومع اقتراب المهلة التي منحها الرئيس العراقي “برهم صالح” للكتل السياسية لترشيح رئيس وزراء مرضي عنه، ويلاقي قبولاً لدى كل فئات الشعب العراقي، خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال “عادل عبد المهدي” الذي استقال قبل شهور، بسبب الاحتجاجات الشعبية المستمرة.
وفي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، طالب المحتجون برحيل قائد شرطة المحافظة. المحتجون قاموا بتعليق صور القائد وكتبوا عليها عبارة إرحل يا قاتل”، كما وأفادت وسائل الإعلام العراقية بأن المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، علقوا منذ ليل أمس الخميس، لافتة بـ6 لغات تطالب بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.
ونوهت مصادر عراقية سياسي، بأن بعض القوى السياسية قدمت رئيس جهاز المخابرات الحالي “مصطفى الكاظمي” مرشحا بديلاً، بينما أفاد القيادي في تحالف الفتح “نسيم عبدالله”، بوجود اتفاق بين القوى السياسية الشيعية على ترشيح شخصية غير جدلية ولم يعلن عن اسمها حتى الآن.
كما نوه سياسيون عراقيون إلى تراجع حظوظ “محمد توفيق علاوي” للتكليف بتشكيل الحكومة المقبلة، بسبب خلافات بين الأحزاب السياسية، فيما يجري البحث عن أسماء جديدة للترشح لرئاسة الوزراء.
