العراق: التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني.. كارثي
قالت وزارة الخارجية العراقية عبر موقعها الرسمي في بيان لها إن التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن يكون كارثيا على الجوار بأكمله.
جاء بيان الخارجية عقب مشاركة السفير بكر فتّاح حسين ممثل العراق الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الاجتماع الإستثنائي الذي عقدته الوكالة أمس الأربعاء، بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
حيث جاء في بيان الخارجية: “عقد في مقر الوكالة الدولية في فيينا الاجتماع الاستثنائي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وأكد السفير دعم العراق لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)”
وقال السفير أن التخلي عن هذا الاتفاق كارثي، بحسب ما ورد في البيان: “سفير العراق أكد أهمية استمرار العمل بها كونها تمثل إنجازا للدبلوماسية متعددة الأطراف، وأن التخلي عن الاتفاق يمكن أن يكون كارثيا على الجوار بأكمله”.
واتسمت العلاقات الإيرانية العراقية بشكل عام في الخمسين سنة الماضية بالتوتر، حيث دأبت إيران على الاتخاذ من العراق ميدان لمدّ نفوذها في الإقليم، وهذا هو محور الجذب والرفض.
تنظر إيران للعراق على أنه البوابة الشرقية لها نحو البحر الأبيض المتوسط مروراً بالعالم العربي مطمع إيران لفرض سيادتها على العالمية عبر البوابة “الإسلامية”.
بعد القضاء على حكم صدام حسين للعراق ودخول القوات الأمريكية وانسحابها من العراق، حصل تقارب عراقي إيراني، أعقبه هيمنة إيرانية على مختلف مفاصل صناعة القرار في العراق، إلا أن حيدر العبادي تمكن من وضع حد نسبي لهذه الهيمنة، عبر إعادة التوازن في العلاقات العراقية الإيرانية الأمريكية.
على الرغم من الجامع الشيعي للبلدين إلا أن هناك خلافاً داخلياً عميقاً، يتجلى في الخلاف على المرجعيات الدينية، وهي حوز النجف الأشرف وهي المرجعية الشيعية التقليدية، وحوزة قم المستحدثة بعد الثورة الإسلامية في إيران، كما أن شيعة العراق لمبدأ ولاية الفقيه أساس نظام الحكم في إيران اليوم.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي