العراق: المنطقة لا تحتمل حرب جديدة
قال رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” إن بلاده تسعى لمنع دخول المنطقة في حرب جديدة، مؤكداً أن العراق لن يمارس سياسة “النأي بالنفس” حيال التطورات الحاصلة، لا سيما وأن اندلاع تلك الحرب سيحمل نتائج كارثية جديدة، على حد وصفه.
“عبد المهدي” وفي تصريحات صحافية، أكد أن بلاده تحاول استيعاب المشاكل والأزمات بطريقة إيجابية، بهدف الحفاظ على سيادة واستقرار العراق الذي يسعى إلى نزع فتيل الأزمة، مشيراً إلى تمتع العراق بعلاقات مميزة مع كافة الدول المجاورة ودول العالم بما فيها سوريا وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف رئيس الحكومة: “قرار اتخاذ الحرب سيكون صعباً، وإن الجميع اليوم في حالة حذر شديد، معتبراً أن الذهاب إلى الحرب واندلاعها سيكون مؤلماً وقاسياً، خاصةً وأن المنطقة صغيرة ولا تتحمل وسائل الحرب المدمرة التي أصبح يمتلكها الجميع؛ وفقاً لما قاله.
كما جدد “عبد المهدي” نفيه استخدام إيران أراضي بلاده لشن الهجمات ضد السعودية ومنشآتها، في إشارة إلى الهجمات التي طالت معامل شركة آرامكو نهاية الأسبوع الماضي، مضيفاً: “بغداد لا يمكن أن تكون أداة للعدوان على دول الجوار، ولدينا تأكيدات أن الصواريخ التي سقطت على منشآت نفطية لم تنطلق من العراق، لا يوجد انطلاق 10 صواريخ أو غيرها من العراق”.
في غضون ذلك، كانت وسائل إعلامية عراقية كشفت في وقتٍ سابق عن مخطط إيراني لضرب بعض المصالح الغربية في العراق عبر ميليشيات إيران المنتشرة في البلاد.
ولفتت الوسائل إلى أن قائد فيلق القدس الجنرال “قاسم سليماني” والمكلف بإدارة تلك المخططات، قد اجتمع سراً بعدد من قادة تحالف البناء الموالي لإيران، داعياً إياهم لاستهداف كامل المنشآت تحديداً الأمريكية منها في العراق.
إلى جانب ذلك، أوضحت تقارير صحافية أن الاجتماع تم في منزل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي المعروف بأنه رجل إيران الأول في العراق “أو مهدي المهندس”، وبحضور رئيس ميليشيات بدر التي تشكلت في إيران؛ النائب “هادي العامري”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قدد هدد في وقت سابق الجهات التي قال إنها تشجع أعداء إيران على تنفيذ عمليات عسكري ضدها، مشيراً إلى أنها ستواجه “ضربات مدمرة” في حال حدوث أي تصعيد عسكري، وذلك في إشارة ضمنية للدول العربية المجاورة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
نائب قائد مقر “خاتم الأنبياء” في الحرس الثوري اللواء “علي شادماني” من جهته، أشار إلى وجود خمسة “جيوش” عربية مستعدة للدفاع عن إيران في حال مهاجمتها، على رأسها ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، وعدد من الميليشيات الموالية لها هناك، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، وميليشيا أنصار الله الحوثي، اللتين وصفهما بأبناء “الثورة الإسلامية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي