fbpx

العراق..بين مطرقة واشنطن وسندان طهران

يعتبر العراق، أحد أبرز المواقع الجغرافية التي تتسع فيها دائرة الخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فالأخيرة تعتمد على سلاح الميليشيات لنقل الخلافات خارج أسوارها، في حين تعتمد واشنطن على ما انتجته الحروب الماضية للبقاء في العراق، فيما تبدو حكومة بغداد هي الحلقة الأضعف بين كلا الطرفين المتناحرين على أراضيها.

وأكد السفير الأمريكي في العراق، بقاء قواته فيها، قائلاً: قواتنا ستبقى متواجدة في العراق طالما أن الحكومة العراقية تريد ذلك، مشيرأ إلى أن تواجدها جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش.

جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه السفير،”ماثيو تولر” مع عدد من وسائل الإعلام المحلية، في السفارة الاميركية ببغداد، حيث قال “إن “مستقبل القوات الاميركية وتواجدها في العراق، هو جزء من التحالف الدولي، مشيراً إلى أن “ذلك جاء بناء على طلب الحكومة العراقية، ودائما نسمع من القادة العراقيين ضرورة بقاؤنا، لتقوية قدرات القوات العراقية وضمان عدم عودة تنظيم داعش، بحسب السومرية نيوز.

كما أوضح الدبلوماسي الأمريكي، أنه “أسمع دائما من القادة الأمنيين، أن الحاجة للتحالف الدولي مستمرة، وسيقى هذا التحالف طالما استمرت الحاجة له وطالما بقت الحكومة العراقية مطالبة بذلك.

وأشار السفير تولر، أنه وقبل خمسة أو ستة اشهر، إستلمت الكثير من الاسئلة من مجلس الشيوخ الامريكي، عندما كانت العلاقات متوترة بين بغداد وأربيل، ومنذ ذلك الوقت أنا سعيد لوجود جهود من الطرفين لسد الثغرات، مؤكدا أن التعاون من مصلحة الجميع”.

في سياق آخر، أفصح السفير الأمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت النجباء وحزب الله على قائمة الارهاب، بسبب تعاونها مع منظمات إرهابية والحرس الثوري الإيراني، وفقاً للسومرية نيوز.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلت عن مصدر أمني عراقي أن العديد من عناصر تنظيم داعش، تمكنوا من التسلل إلى العراق بعد هزيمتهم العسكرية في شمال شرق سوريا، وباتوا يشكلون خطرا أمنيا ملموسا، مؤكدة أن هؤلاء الدواعش يواصلون أنشطتهم بوتيرة منخفضة وسط وشمال العراق.

كم ذكرت مصادر أمنية، أنه وعقب خسارة التنظيم لآخر معاقله في منطقة الباغوز في مارس الماضي، تسلل مايقارب 1000 متطرف من سوريا إلى الأراضي العراقية، خلال الأشهر الماضية.

وكانت شبكة نهرين الأخبارية، قد قالت في وقد سابق، أن رئيس أركان الجيش الاميركي الجنرال “جوزيف دانفورد” دخل العراق بدون إبلاغ السلطات العراقية بزيارته، ولم يلتق اي مسؤول عراقي، حيث أعلن البنتاغون، أن الجنرال دانفورد، التقى قادة التحالف من ضباط اميركان وآخرين في بغداد كما التقى السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر، وقائد قوات التحالف الجنرال بول لا كاميرا.

ونقل عن الجنرال دانفورد خلال لقائه بالضباط والجنود الامريكيين قوله ان الجهد يتطلب شراكة طويلة الأجل، لافتا إلى أن تواجد القوات الأميركية يعكس ضرورة الاستمرار بعمليات التدريب وتقديم المشورة لتفعيل المهمة، وأن الولايات المتحدة ستستمر بالاضافة الى ذلك بمتابعة مهامها الخاصة المتعلقة بجهود مكافحة الارهاب في المنطقة.

أذرع إيران

من جانبها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن ميليشيا “النجباء” الموالية لطهران، قولها أن الحركة تراقب كافة القواعدة الأمريكية في العراق.

وقال المتحدث باسم الميليشيات “نصر الشمري”: نراقب جميع القواعد الأمريكية في العراق، والتي يصل تعدادها إلى 11 قاعدة عسكرية في مختلف أنحاء البلاد.

وأضاف، إن “الحركة تقوم بعمليات استخباراتية في منطقة البوكمال وعلى طول الشريط الحدودي مع سورية

وتابع، أن “الولايات المتحدة لديها 11 قاعدة رسمية على الأراضي العراقية وبلغ تواجدها العسكري في العراق لحد الآن 11 ألف عنصر”.. “القاعدة العسكرية الأمريكية الأكثر تجهيزا هي تلك الموجودة في إقليم كردستان العراق وهي قاعدة للقوات البرية وأيضا مدرج للطيران العسكري، وتعتبر القاعدة الأكثر أمانا في العراق”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى