fbpx

العراق تلوّح باستخدام الحرب الاقتصادية والتجارية ضد تركيا لوقف هجماتها

 مرصد مينا – العراق

وجهت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، تهديداً إلى أنقرة، إن لم توقف الهجمات التي تشنها على إقليم كردستان العراق، مشيرةً إلى أنها قد تلجأ إلى استخدام السلاح الاقتصادي والتجاري ضد تركيا، من أجل هذه الخطوة.

يأتي التحذير العراقي، هذا في ظل مواصلة طائرات التركية، قصفها لمناطق عدة في إقليم جنوب كردستان، رغم الإدانات العربية والأجنبية للعملية العسكرية التركية.

وأشارت وسائل إعلام عراقية، إلى أن المقاتلات التركية شنت سلسلة غارات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، على الجبال المحيطة ببلدتيّ (ديرلوك، وشيلادزي)، بمحافظة دهوك شمالي العراق.

وفي السياق ذاته، نقلت «سكاي نيوز عربية» عن شهود عيان بأن «القوات التركية المتوغلة داخل أراضي إقليم كردستان، أقامت منذ الخامس عشر من حزيران/ يونيو الماضي، 24 مركزاً عسكرياً على قمم السلاسل الجبلية والمرتفعات التي احتلتها في محيط ناحيتيّ باتيفة ودركار».

وقالت مصادر محلية من كردستان العراق، لـ«مرصد مينا»، إن «القوات التركية وطائراتها قصفت أكثر من نقطة مدنية ضمن القرى الحدودية بين الدولتين، تسببت بنزوح العديد من العائلات خوفاً من استهدافها».

وأوضحت المصادر أن المقاتلات التركية تستهدف أيّ جسم يتحرك في تلك المنطقة، حتى الذين يرعون الماشية أصبحوا هدفاً لها.

ووفق الخارجية العراقية، فإن السلطات بدأت جديّاً التفكير في اللجوء إلى استخدام السلاح الاقتصادي لإجبار تركيا على وقف هجماتها.

وفي تصريحات للمتحدث باسم الخارجية، «أحمد الصحاف» أدلى بها لـ«سكاي نيوز» أكد تأثير ذلك على مئات الشركات التجارية والاقتصادية التركية العاملة في العراق.

وأشار المتحدث إلى أن «الخارجية العراقية، ما تزال ترى في الحل السياسي وضرورة استدامة التنسيق أساسا لخفض هذا التوتر وإنهاء العمليات العسكرية أحادية الجانب»، مشدداً على أن بإمكان بلاده أن «يدعو لجلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي أو اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية في الجامعة العربية إضافة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات ذات الطابع الاقتصادي».

وتشن الطائرات التركية، منذ أكثر من أسبوع هجمات متواصلة على الأرضي العراقية، بالإضافة للقصف المدفعي، ابتداءً من مناطق كردستان العراق، إذ قصفت خلالها المناطق ذات الأقلية الدينية من الإيزيديين الذين تعرضوا لإبادة من تنظيم «داعش» الإرهابي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى