العراق.. ضغوط إيرانية لتشكيل قائمة شيعية موحدة في انتخابات مجالس المحافظات

مرصد مينا

قال رسول راضي أبو حسنة القيادي في اتئلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي إن إيران تمارس ضغوطا لخوض لخوض قوى سياسية شيعية، انتخابات مجالس المحافظات بقائمة انتخابية واحدة.

وأضاف بحسب وكالة “شفق نيوز” ان “قوى الإطار التنسيقي (يضم القوى السياسية الشيعية باستنثاء التيار الصدري)  سوف تخوض انتخابات مجالس المحافظات بأكثر من قائمة انتخابية، وائتلاف دولة القانون حسم موقفه بخوض الانتخابات بشكل منفرد دون أي تحالف”.

أبو حنه أكد ايضاً أن “الرغبة الإيرانية تدفع نحو خوض الشيعة انتخابات مجالس المحافظات بقائمة انتخابية واحدة، لكن هناك رفض لهذا التوجه، فكتل وأحزاب الإطار تعتقد ان هذا الامر لا يصب في صالحها”.

وكان مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، كشف بحسب “شفق نيوز” عن عقد قادة في الإطار التنسيقي اجتماعات مع شخصيات إيرانية بارزة في طهران، لبحث التحالفات الانتخابية المستقبلية لقوى الإطار التنسيقي قبل خوض انتخابات مجالس المحافظات والأقضية العراقية.

وقال إن “قادة في الإطار وهم (قيس الخزعلي، هادي العامري، فالح الفياض) عقدوا اجتماعات عدة في العاصمة الإيرانية طهران، مع شخصيات بارزة شهدت بحث التحالفات الانتخابية لقوى الإطار التنسيقي لخوض انتخابات مجالس المحافظات”.

المصدر أضاف أن “هذه الاجتماعات جاءت بعد الخلافات الأخيرة حول تشكيل التحالفات الانتخابية”، مشيراً إلى أن “الخزعلي والعامري والفياض، عادوا الى العاصمة بغداد دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل تحالف انتخابي كبير يضم كل أطراف الإطار والفصائل المسلحة، خصوصاً أن الرغبة الإيرانية كانت تدفع بهذا الاتجاه”.

ويدور حراك لتغييرات سياسية من المرجح أنها ستؤثر على توزيع الخارطة الانتخابية في التنافس المقبل على مقاعد مجالس المحافظات، بعد توسع “التشققات” داخل الإطار التنسيقي ككل وفي بعض كتله أيضاً، ما ينذر بـ”مفاجأة غير معتادة”.

ولم يخفِ بعض القيادات في الإطار التنسيقي، تذمرهم من “إصرار” زعيم الائتلاف نوري المالكي على “التفرد بالقرار” ومن المرجح أنهم سيغادرون بأقرب فرصة لخوض انتخابات مجالس المحافظات منفردين أو منضوين في تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو غيره.

وأخيراً، أعلن النائب عن كتلة صادقون علي تركي الجمالي، انسحابه من كتلة صادقون النيابية، الجناح السياسي لميليشيا العصائب الاطار التنسيقي، نتيجة الخلاف الأخير مع ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي، فيما بيّن أنه سيبقى متابعاً لفساد الحكومات وبالأدلة وإحالتها للمحاكم المختصة.

وهاجم الجمالي، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تصريحات متلفزة متهمة حقبته برئاسة الوزراء بالتسبب بسقوط “ثلث العراق” بيد داعش وأنه يمثل مرحلة من الفساد، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل متبادلة بين جمهوري الطرفين وكذلك بين النائب نفسه وأحد أعضاء ائتلاف دولة القانون الذي دافع عن المالكي.