العراق.. عبد المهدي يندد.. إجلاء للأجانب
ندد رئيس الوزراء العراقي المستقيل “عادل عبد المهدي” بقتل قائد مليشيات فيلق القدس “قاسم سليماني”، ومرافقه نائب قائد مليشيات الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس”، بغارة جوية صاروخية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي فجر اليوم الجمعة، داعياً البرلمان العراقي للاجتماع بشكل طارئ، لبحث تداعيات الأمر.
واعتبر “عبد المهدي” في بيان رسمي صدر عنه صباح اليوم الجمعة، أن قتل سليماني على الأراضي العراقية تدخل سافر في السيادة العراقية، واختراق من قبل الأمريكيين لشروط التواجد الأمريكي في بلاده.
وقال رئيس الوزراء العراقي الذي استقال على وقع الغضب الشعبي قبل أكثر من شهر في بيان رسمي صدر عنه: “ندين بأقصى درجات الإدانة والاستنكار إقدام الإدارة الأمريكية على عملية اغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني وشخصيات عراقية وإيرانية أخرى”.
واعتبر عبد المهدي أن اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصباً رسمياً “يعد عدواناً على العراق دولة وحكومة وشعباً” في إشارة إلى أبو مهدي المهندس، والذي يشغل نائب قائد مليشيات الحشد الشعبي العراقي، المدعوم إيرانياً.
وأضاف “عبد المهدي” في بيانه: “القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية، يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية واعتداءً صارخاً على كرامة الوطن وتصعيداً خطيراً يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم”.
واعتبر ما حصل خرقاً من جانب الأمريكيين لشروط تواجدهم في العراق: “هذا خرق فاضح لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة تنظيم داعش، ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية”.
وفي ختام بيانه وجه رئيس الوزراء العراقي المستقيل “دعوة رسمية إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب من أجل تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية المناسبة بما يحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته”.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي قد انضمت رسمياً للجيش العراقي، تحت الضغط الإيراني، لتنال أفعالها الآتية من طهران صفة رسمية، وليتمتع عناصرها وقاداتها بحماية القانون العراقي، كما نافست هذه المليشيات الجيش العراقي الرسمي، ودعت في أكثر من مناسبه لحله وتولي مهامه.
وعلى وقع التهديدات التي أطلقتها إيران، وقادات الحشد الشعبي العراقي، حذرت السفارة الأمريكية رعاياها في العراق، وطلبت منهم مغادرة البلاد.
وبسبب تلك التهديدات والتي كان أحدثها ما صدر عن هيئة الأركان العامة في الجيش الإيراني؛ والتي قالت؛ على الولايات المتحدة ومن نفذ عملية قتل قاسم سليماني أن ينتظروا رداً قوياً.
بدأت شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق بإجلاء موظفيها من البلاد، ووقالت مصادر في شركات النفط الأجنبية، إن موظفيها يتوجهون حالياً إلى مطار البصرة تمهيداً لإجلائهم من البلاد، خوفاً من التصعيد المحتمل بعد اغتيال سليماني، قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني.