العراق.. غضب كردي على ميليشيات الحشد الشعبي
مرصد مينا – العراق
في أول رد فعل رسمي على احراق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، أدان رئيس اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني العمل التخريبي على أيدي أنصار للحشد، واصفا من قاموا به بـ “مجموعة خارجة عن القانون”، كما جاء في بيان له: “مجموعة خارجة عن القانون أحرقت صباح اليوم مبنى فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد وبالتزامن اعتدت على علم كردستان، وأحرقت صورة رمز الكرد ورفعت علم الحشد بدلا منه”. وتابع قائلاً ” ندين هذا الاعتداء ونعتبره عملا تخريبيا”
رئيس الاقليم اضاف في بيانه “الاعتداء على مقر حزب كان في طليعة القوى الرئيسية التي أسقطت الدكتاتورية في العراق يُعد اعتداء على تاريخ النضال المشترك بين الكرد والقوى السياسية العراقية الثورية، واعتداء على التعايش السلمي ومحاولة لزعزعة السلم المجتمعي والسياسي”، مؤكداً أن هذا التصرف مخالف لمبادئ الدستور والديمقراطية وحقوق الانسان.
وكان أنصار الحشد الشيعي العراقي، المدعوم من إيران، قد شنوا صاح اليوم هجوماً على مقر الحزب الديمقراطي في بغداد، حيث اقتحم أنصار الحشد مقر الحزب قبل أن يحرقوه.
وتأتي أعمال الشغب على خلفية تصريحات القيادي في الحزب ووزير الخارجية العراقي، “هوشيار زيباري”، التي طالب فيها بطرد ميليشيات الحشد الشعبي من المنطقة الخضراء، في العاصمة بغداد، تزامناً مع تصاعد الهجمات بصواريخ الكاتيوشيا ضد البعثات الدبلوماسية.
إلى جانب ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر مجموعة أشخاص بلباس أسود لحظة اقتحامهم للمقر الحزبي في حي الكرادة، مهددين بقطع الشارع ومرددين هتافات مؤيدة للحشد الشعبي.
يشار إلى أن تصريحات “زيباري” أثارت غضب قيادات الحشد الشعبي، داخل مجلس النواب العراقي، ما أدى إلى وقوع شجار داخل البرلمان، الأربعاء الماضي، بين نواب مؤيدين للحشد وأكراد، موالو الحشد الشعبي، نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالاعتذار.
وسبق للولايات المتحدة أن هددت بإغلاق سفارتها في العاصمة العراقية، بغداد، جراء استهداف مصالحها في العراق، ملوحة بتنفيذ اغتيالات بحق قيادات في الميليشيات العراقية الموالية لإيران، في حل تواصل الهجمات الصاروخية على بعثاتها الدبلوماسية.