العراق يطلب إس 300 الروسية
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، “كريم علاوي”، أن سلطات بلاده بدأت تدرس بشكل فعلي إمكانية شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية بعيدة المدى، إس 300، المتطورة.
كما كشف المسؤول البرلماني، أن ممثلاً عن الحكومة العراقية، كان قد زار موسكو قبل ما يزيد على الثلاثة أشهر، بهدف عقد لقاءات وجلسات تفاوضية لشراء منظومة الدفاع الجوي المذكورة، موضحاً أن حالة التوتر التي حصلت في البلاد بعدها واستقالة الحكومة، والأحداث الجارية على الصعيدين الداخلي العراقي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حالت دون المضي أكثر في الصفقة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جنرال، عن “علاوي” تأكيده بأن بغداد باتت بأمس الحاجة لمثل هذه المنظومة المتطورة، لافتاً إلى أن توجه الحكومة العراقية باتجاه روسيا، جاء بعد أن خذلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، حكومة العراق، وعدم تزويد الأخيرة بالسلاح والأنظمة الدفاعية المطلوبة لضمان أمن وحماية البلاد.
إلى جانب ذلك، أشار النائب العراقي، إلى أن تصاعد المواجهات في الشرق الأوسط والتوتر، وحالات الانتهاك التي تعرضت لها السيادة الجوية العراقية، بالإضافة إلى المطالبات برحيل القوات الامريكية والأجنبية من العراق، دفع البرلمان العراقي، إلى إعطاء الإذن للحكومة الجديدة ورئيسها، أياً كان، وفي حال تشكيلها، الإذن بالشروع بمفاوضات ومحادثات للخصول على أنظمة دفاع جوي متطورة، سواء من روسيا أو أي مصدرٍ آخر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد هددت الحكومة العراقية في وقتٍ سابق من العام 2017، من المضي أكثر في المفاوضات التي بدأتها مع الحكومة الروسية حينها، لشراء منظومة الدفاع الجوي ذاتها، لكن من طراز إس 300، ملوحةً بسلسلة عقوبات قد تطال العراق في حال إتمام الصفقة.
وتعتبر واشنطن أن المنظومة الروسية المتطورة من صواريخ إس 400، خطراً كبيرا قد يهدد عملياتها وعمليات حلف شمال الأطلسي في المنطقة، كما يساعد الدب الروسي على وضع قدم إضافية له في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن كان قد أنه في وقت سابق من العام الماضي، اتفاقية مماثلة مع حكومة العدالة والتنمية التركية، والتي أشعلت فتيل أزمة بين أنقرة وواشنطن.