“العلاوي” .. رئيسا للحكومة العراقية
وأعلن وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي في مقطع فيديو اليوم السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي.
وأذاع التلفزيون العراقي أن الرئيس العراقي برهم صالح كلف اليوم السبت 1 فبراير/ شباط 2020 ” محمد توفيق علاوي ” برئاسة الوزراء، لينهي بذلك أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من شهرين.
ومن المقرر أن يدير علاوي البلاد لحين تحصل امكانية إجراء انتخابات مبكرة. ويتعين عليه تشكيل حكومة جديدة خلال شهر واحد.
وخاطب علاوي (65 عاماً) في فيديو الذي نشره عبر صفحته على فيسبوك الشعب والمتظاهرين المحتجين: “الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف”.
من جهته، قال مستشار رئيس الجمهورية العراقي السبت أن غالبية القوى السياسية أيدت ترشيح محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الوزراء، فيما كشف عن أسماء بعض الشخصيات التي حضرت عملية التكليف.
وذكر المستشار “فرهاد علاء الدين ” في تصريح لـ “راديو سوا” أن الرئيس برهم صالح كلف محمد توفيق علاوي رسميا السبت بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي.
وأشارت مصادر أخرى أن رئيس الجمهورية برهم صالح قرر تكليف “علاوي” بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه. وكان الحراك الشعبي رفض محمد توفيق علاوي خلال الأيام السابقة.
وسبق وحذرت أوساط سياسية عراقية من أن تكليف مرشح يرفضه الشارع، سيكون له عواقب وخيمة، وقد تؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات.
وكان الرئيس صالح حذر الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم الكتل مرشحها في غضون 3 أيام.
وتنتهي اليوم السبت المهلة التي حددها رئيس الجمهورية العراقي للكتل السياسية لتسمية رئيس جديد للوزراء، وسط تجدد الضغط من الشارع خصوصاً مع دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره للعودة إلى الاحتجاج حتى تتشكل الحكومة رغم تأييده المبدأي لاختيار علاوي.
وشغل علاوي -هو قريب رئيس الوزراء الأسبق “إياد علاوي” – الذي انتمى في شبابه لحزب الدعوة الإسلامية لكنه تحالف فيما بعد مع إياد علاوي، عدة مناصب في الحكومات العراقية من بينها وزير الاتصالات بين الأعوام 2006-2007، و2010-2012.
وتنافس علاوي سابقًا على منصب رئاسة الحكومة مع كل من الوزير السابق ” علي شكري ” ورئيس جهاز المخابرات “مصطفى الكاظمي” حيث كان أبرزهم حظوظًا في نيل المنصب حينها قبل تأجيل مسألة الاختيار برمتها.