العنصرية تتسبب بإغلاق مطعم سوري في كندا
ذكرت وسائل إعلامية كندية، الأربعاء، أن مطعماً سورياً شهيراً في مدينة “تورونتو” جنوب شرق البلاد، أغلق أبوابه بشكل دائم، على خلفية تلقي مالكيه واالعاملين فيه العديد من رسائل الكراهية والعنصرية، فضلاً عن تهديدات بالقتل.
ونشرت شبكة “سي تي في” نيوز الإخبارية الكندية، في تقرير لها اليوم، أن المطعم الذي يحمل اسم “صوفي” والذي تعود ملكيته للسوريين “حسام وشهناز صوفي” تعرض للهجوم، وقرر ملاكه إغلاقه بشكل كامل أمام زبائنه.
وأشارت الشبكة إلى أن السبب يعود إلى مشاركة نجلهم في مظاهرة خارج كلية موهوك في 29 أيلول الماضي، حيث تعرضت خلالها امرأة مسنة لمضايقات من جانب المتظاهرين، الذين وصفوها بانها حثالة النازية لدفاعها عن زعيم حزب الشعب الكندي “ماكسيم بارنييه” المناهض للمهاجرين.
عائلة صوفي قالت في بيان لها : “نتيجة للعديد من رسائل الكراهية والتهديدات بالقتل، التي تلقيناها خلال الأسبوع الماضي قررنا إغلاق مطعمنا نهائيا للحفاظ على سلامة أفراد الأسرة والموظفين لدينا”، مشيرة إلى أن قرار إغلاق المطعم، جاء بعد أن تعرض ابنهم للاعتداء البدني، فضلاً عن تلقيهم العديد من الرسائل الفاحشة والعنيفة .
وأردفت قائلة : “نحن نعلم أن الكراهية لا تعبر عن أهل تورونتو المحبين والمرحبين بالناس”، لافتة إلى أنها سمعت بهذه العبارات من عدد كبير من أعضاء المجتمع والمنظمات الذين استعادوا ثقتنا في المدينة”.
ووصلت العائلة السورية، “حسام وشهناز صوفي” واثنان من أطفالهما، في شهر تشرين الأول 2015 إلى كندا، للانضمام إلى ابنتهما جالا التي ذهبت قبل ذلك بثلاث سنوات للدراسة بجامعة تورونتو، وافتتحا المطعم الذي يقدم المأكولات السورية التقليدية منذ عام 2017 ، وحظي بشهرة واسعة في المدينة .
ويعيش ملايين اللاجئيين السوريين، في مختلف أنحاء العالم، بعد أن اضطروا إلى ترك بلادهم، عقب الحرب التي شنها النظام السوري، بمساعدة روسيا وميليشيات طائفية على شعبه منذ سنوات، مستخدماً كافة انواع الأسلحة التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن تدمير مدن بأكملها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي