إضراب مدارس العراق واحتجاجات كبرى
ساد اليوم الأحد، إضراب عام شمل أغلب مدارس العاصمة العراقية – بغداد، وذلك بالتزامن مع خروج مسيرات طلابية فيها إضافة إلى بعض المحافظات.
ويشمل الإضراب عن الدوام معظم مدارس شرق بغداد، كما أوقفت الحكومة المحلية الدوام الرسمي لمدة يومين في منطقة ذي قار، فيما قامت القوات الأمنية في المحافظة بفتح خمسة جسور وسط المدينة مع استمرار إغلاق جسر الزيتون.
وتشهد بغداد وبعض المحافظات خروج مظاهرات طلابية احتجاجا على حادثة السنك والخلاني، في حين يدخل الإضراب الطلابي أسبوعه الرابع على التوالي، خصوصا في محافظات الوسط والجنوب.
وبالانتقال إلى كربلاء فقد عمد المتظاهرون فيها إلى إغلاق الجامعة، ومنعوا الطلاب والأساتذة والموظفين أيضا من الدخول إليها، وقطعوا طريق محطة الكهرباء في المنطقة ذاتها، ومنعوا الموظفين من الوصول إليها.
وكانت مصادر طبية عراقية قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون يوم – الجمعة الماضية – على المتظاهرين وسط العاصمة بغداد إلى 25 قتيلا و130 مصابا.
في حين بلغ عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدها العراق منذ تشرين الأول الماضي، إلى 476 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.
إلى ذلك طالبت السفارة الأمريكية في بغداد، الحكومة العراقية بضرورة توفير الحماية الكاملة للمتظاهرين، خاصةً مع ارتفاع حصيلة قتلى أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد.
وأضافت السفارة في بيان لها: “الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الإيذاء”، واصفةً أعمال العنف التي تمارس ضد المحتجين بـ”الوحشية والمروعة والمرعبة”.
جاء ذلك بعد فرضها عقوبات على أربع شخصيات عراقية، مدعومةٍ من إيران و لها صلة باستهداف المتظاهرين.
