الفلسطينيون لا يرغبون بـ “فلسطين الجديدة”
بعد التسريبات التي وصلت للإعلام حول خطة السلام التي ستطرحها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي المعروفة باسم “صفقة القرن” هددت السلطة الفلسطينية بالانسحاب من اتفاق أوسلو في حال دخلت هذه الخطة حيّز التنفيذ.
وتتمحور خطة السلام الأمريكية بحسب التسريبات في؛ إنشاء دولة فلسطين الجديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة فلسطين الجديدة لا تشمل المستوطنات القائمة، تبقى الكتل الاستطيانية كما هي بيد الاحتلال الإسرائيلي، تشترك فلسطين الجديدة والكيان الإسرائيلي بمدينة القدس، يبقى وادي الأردن تحت سيطرة إسرائيل، يجب على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة عاصمتها القدس الشريف، تجريد قطاع غزة من السلاح، تخلي حركة حماس عن ذراعها العسكري، تجريد فلسطين من مهمة مراقبة الحدود، يتولى الكيان المحتل الدفاع عن فلسطين الجديدة.
وبناء على هذه التسريبات رفض الفلسطينيون خطة السلام الأمريكية، وهدد الفلسطينيون، الأحد، بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إذا ما أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطتها المرتقبة لحل النزاع في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “صائب عريقات” قوله: “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”.
وأضاف عريقات؛ أن إعلان الخطة سيخلق واقعاً جديداً و”يحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم”، كما يقول الفلسطينيون إن أي حل لا يستند إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية مرفوض جملة وتفصيلاً.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سابقاً أنه يعتزم الكشف عن خطة سلام الشرق الأوسط في وقت ما قبل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي “بنيامين نتانياهو”، ومنافسه الرئيسي في الانتخابات المقبلة زعيم تحالف أبيض أزرق “بيني غانتس” يوم الثلاثاء المقبل إلى واشنطن.