القاهرة تستورد آلاف الأطنان من القمح لدعم الخبز
مرصد مينا – مصر
قالت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية، اليوم الأربعاء، أنها اشترت 530 ألف طن من القمح الروسي، مجهز للشحن في فترتين في أكتوبر تشرين أول المقبل حيث تمثل الهيئة المشتري الحكومي للحبوب في مصر.
وأكدت الهيئة قيامها بشراء 230 ألف طن من القمح، مجهز للشحن في الفترة من 11 إلى 20 أكتوبر تشرين أول المقبل ، بالإضافة إلى 300 ألف طن للشحن في الفترة من 21 إلى 31 من نفس الشهر.
ويعتبر القمح الغذاء الرئيس في مصر التي تعتمد عليه بشكل كبير عبر استهلاك أكثر من 16 مليون طن قمح سنويًا، من بينها نحو 9 ملايين طن لإنتاج الخبز المدعوم، الذي يُصرف على البطاقات التموينية لإنتاج ما يقرب من 270 مليون رغيف يوميًا، يستفيد منها 71 مليون مواطن.
أما الإنتاج المحلي، فلا يغطي سوى 34.5 % من احتياجات مصر من القمح، حسب الجهاز المركزي للإحصاء، الذي أكد أن إجمالي ما تم استيراده في 2019 بلغ نحو 13 مليون طن، منها 7 ملايين طن للقطاع العام (هيئة السلع التموينية) و6 ملايين طن للقطاع الخاص بفاتورة تجاوزت 3 مليارات دولار.
وتنوي مصر استيراد 800 ألف طن من القمح أثناء موسم التوريد المحلي لتأمين احتياطاتها من القمح والخبز، حيث قررت أكبر دول مصدرة للقمح إلى مصر مثل روسيا وأوكرانيا ورومانيا تقييد شحنات الحبوب لحماية أمنها الغذائي في مواجهة انعكاسات جائحة كورونا.
يذكر أن الهيئة العامة للسلع التموينية أصدرت قبل يومين مناقصة للتعاقد على شراء كمية غير محددة من القمح من موردين عالميين للشحن في الفترة المذكورة، مشيرة إلى أنها تبذل جهدها لشراء شحنات من الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، والأرجنتين، وروسيا، وقازاخستان، وأوكرانيا، ورومانيا، وبلغاريا، والمجر، وباراغواي، وصربيا.
إلى ذلك، أصدر مدراء منظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة قبل فترة، بيانًا مشتركًا حذروا فيه من نقص في المواد الغذائية في السوق العالمية بسبب الاضطرابات المحتملة في التجارة الدولية وسلاسل الإمداد الغذائي الناجمة عن تفشي فيروس كورونا “كوفيد -19”.