القاهرة وموسكو.. عقد لإنشاء مصنع غير مسبوق في مصر
مرصد مينا
أعلنت وزارة النقل المصرية أن وزير النقل كامل الوزير، شهد عقد إنشاء ورشة لصيانة وعمرة عربات القطارات الروسية بجميع أنواعها بورش أبوزعبل كخطوة أولى لإقامة مصنع لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر.
وتم توقيع العقد، غير المسبوق بحسب وسائل إعلام روسية، بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة ترانسماش هولدينغ إنترناشيونال إيه جي ( TMH International AG) بهدف إنشاء ورشة جديدة بورش أبوزعبل بالتعاون مع شركة ترانسماش التي ستقوم بإعداد التصميمات الخاصة بها مع توريد المعدات اللازمة للورشة الجديدة لتنفيذ أعمال الصيانة بها وكذلك توريد قطع الغيار لمدة 12 عام لكل عربة تبدأ من تاريخ تشغيل العربة وكذلك تقديم الدعم الفني لمدة 12 عام بواسطة 20 خبير من شركة ترانسماش هولدينغ، بالإضافة إلى التدريب على العمرة الجسيمة التي تتم بعد تشغيل العربة بـ18 عاما بهدف نقل الخبرة للعمالة المصرية بما يمكنهم من تنفيذ جميع أنواع العمرات والصيانات المطلوبة وكذلك تصنيع بعض قطع الغيار محلياً بنسب تبدأ من 20 % من قطع الغيار وتصل الى 60 % بهدف توطين صناعة قطع الغيار.
الوزير المصري أكد على أهمية هذا العقد في إجراء الصيانة اللازمة لصفقة 1350 عربة سكة حديد والتي تم سبق توقيعها مع هيئة السكك الحديدية المصرية حيث تم الانتهاء من توريد عدد 725 عربة جديدة حتى الآن (499 درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية و 226 درجة ثالثة مكيفة)، لافتا إلى أن شركة جانز مافاج المجرية ستقوم بتصنيع وتوريد باقى العربات المتبقية بنفس التكنولوجياحيث تعتبر هذه الصفقة الأضخم فى تاريخ الهيئة.
وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق مع شركة ترانسماش أن يكون إنشاء هذه الورشة والتعاون في مجال إنتاج قطع الغيار محليا نقطة انطلاق قوية وهامة لإقامة مصنع مشترك في أبوزعبل لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية لتلبية احتاجات السوق المحلى ثم الانطلاق للتصدير الى الدول الاخرى خاصة وأن مصر هى القلب النابض لأفريقيا والشرق الأوسط والدول العربية وأنه مع توطين الصناعة فى مصر ستكون هناك قاعدة صناعية خاصة بعربات السكك الحديدية للإنطلاق لهذه الدول وخاصة مع توافر العمالة المصرية الماهرة وتوافر المواد الخام والمناخ الاستثماري الواعد في مصر.