القبض على مستشار سابق لأوباما بعد عبارات مسيئة للإسلام وتدعو لقتل المزيد من أطفال غزة
مرصد مينا
اعتقلت شرطة نيويورك ستيوارت سيلدويتز مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بتهمة ارتكاب “جريمة كراهية”، وذلك بعد ظهوره في مقطع مصور أدلى خلاله بتصريحات صادمة بشأن أطفال غزة والإسلام.
وكانت قد انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لستيوارت سيلدويتز (64 عامًا)، وهو يضايق بائعا مصريا، يعمل على عربة طعام متجولة في نيويورك، ويدلي بتعليقات معادية للإسلام، حيث ظهر سيلدوويتز، في مقطع جرى تداوله بشكل كبير على المنصات الاجتماعية وهو يقول “هل اغتصبت ابنتك مثلما فعل محمد؟”. وأضاف بسخرية “مقتل 4000 طفل فلسطيني لم يكن كافيا”.
يشار أن سيلدوويتز كان مديرا بالإنابة في مديرية جنوب آسيا بمجلس الأمن القومي في عهد أوباما، كما كان مسؤولا في مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية بين عامي 1999 و2003. ومنذ نوفمبر 2022، شغل منصب رئيس الشؤون الخارجية في منظمة “غوثام للعلاقات الحكومية” وبعد انتشار تلك المقاطع، أعلنت “غوثام” إنهاء علاقتها بسيلدوويتز.
من جانبه، قال البائع محمد حسين (24 عامًا)، إن سلدوويتز لم يكن زبونا، لكنه جاء ليسأله من أين أتى، وعندما أجاب مصر، تابع: “بدأ الرجل يقول لي، أنت تدعم حماس”، وذلك قبل أن يبدأ بتصوير الفيديو.
من جهتها أعلنت شركة معروفة في الولايات المتحدة، إنهاء علاقتها مع مسؤول أميركي سابق، بعد ظهروه في مقاطع فيديو أدلى خلالها بتصريحات عنصرية ومسيئة للإسلام، لكن البائع نفى أن يكون قد تفوه بأي عبارات مؤيدة لتلك الحركة الفلسطينية المصنفة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة.
وقال أحد أصحاب العربة التي يعمل عليها حسين، إنه “لا يفهم مبررات سيلدوويتز في الظهور على وسائل الإعلام لخلق المزيد من البلبلة والمشاكل”.
وأضاف ياسر ناور موجها كلامه لسيلدوويتز: “لا أعرف ما الذي تحاول أن تفعله، أو تحاول أن تقوله. الوضع متوتر للغاية على أي حال، ولسنا بحاجة إلى مزيد من الإثارة في الوضع”.
وعن العمال الذي يشتغلون على تلك العربة، قالت ساندرا مرابات، إحدى سكان الحي الذي يتواجدون فيه: “إنهم أشخاص رائعون حقًا ويهتمون بالمجتمع الذي يعيشون فيه، وهم بالتأكيد لا يستحقون ذلك”.