القتال يتجدد في السودان رغم الهدنة والسعودية تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي
مرصد مينا
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، عن عقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء المقبل بطلب من السعودية من أجل حل الأزمة في السودان، بعد اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
في السياق نفسه اندلعت اشتباكات عنيفة مرة أخرى اليوم الإثنين، بين الجانبين على الرغم من التمديد الرسمي للهدنة، بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني وصل إلى “نقطة الانهيار”.
وقُتل أكثر من 500 شخص منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/نيسان ومنذ ذلك الحين، تحصن ملايين السودانيين حول العاصمة في منازلهم وسط تناقص الغذاء والماء والكهرباء إثر قصف الطائرات الحربية، وإطلاق المضادات الأرضية بكثافة.
يشار أن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع اتفقوا عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية يوم أمس الأحد لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
من جهته قال مارتن غريفيث، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إنه يتجه إلى المنطقة للمساعدة في “تقديم الإغاثة الفورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بين عشية وضحاها”.
واضاف إن “الوضع الإنساني وصل إلى نقطة الانهيار”، مضيفا أن “السلع الأساسية لبقاء الناس أصبحت نادرة في المراكز الحضرية الأشد تضرراً، وخاصة الخرطوم (..) وارتفعت تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضرراً بشكل كبير، مما جعل الفئات الأكثر ضعفاً غير قادرة على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً”.
بدورها ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن حوالي 50 ألف شخص فروا من الصراع المحتدم، باحثين عن ملاذ في البلدان المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجمهورية أفريقيا الوسطى.