الكاظمي: العراق يمر بأصعب أزمة سياسية منذ سقوط نظام صدام حسين
مرصد مينا
اعتبر رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد الأصعب منذ سقوط نظام صدام حسين على أيدي القوات الأمريكية.
الكاظمي قال في بيان أن “العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003،ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة؛ من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر”.
وأضاف في بيان بمناسبة انتهاء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء، “ندائي لجميع القوى السياسية دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا”، مردفا بالقول “العراق والعراقيون يستحقون أن نضحي من أجلهم. العراق أمانة في أعناق الجميع”.
يشار أن المشهد السياسي في العراق يمر بمنعطف خطير منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه إحتجاجاً على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة من قبل الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار، وانسحابهم منه بأمر من زعيمهم بعد اصطدام مسلح مع القوات الامنية وعناصر من الفصائل المسلحة، وفق شفق نيوز
الكتلة الصدرية كانت قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.
يشار أن العراق اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.
وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد، متهمة بحصول تزوير كبير في الاقتراع، وهو ما نفته السلطات التنفيذية والقضائية، في وقت أشادت به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنزاهة العملية الانتخابية.