fbpx
أخر الأخبار

“الكركرية”.. خلاف على مشيخة طريقة صوفية بين مصر والمغرب

مرصد مينا – مصر

تتواجد في مصر ودول شمال إفريقيا، خاصة بالمغرب والجزائر، عدد من الزوايا الصوفية التي تمثل فرقًا مختلفة ينتمي لها عدد كبير من المريدين.. والتي تركز أنشطتها على الجانب الروحي من صلاة وذكر،  منطلقة لجوانب أخرى ترتبط بالتعليم والتربية والرياضات الروحية، لكن تلك الزوايا والفرق تؤكد أنها طوائف إسلامية ولا تمثل دينا جديدا، إذ تحرص على تأكيد تشبثها بالدين الإسلامي والمذهب المعتمد في البلاد حيث يوجد مقرها.

مؤخرًا، اشتعل خلاف بين شيخين يدعيان إمامة طريقة صوفية لها مؤيدون بين مصر والمغرب، إذ أعلن الشيخ حسين الكركري المصري، أنه “الشيخ الرسمي للطريقة الكركرية المصرية، وليس المغربي، فوزي الكركري، الذي نصب نفسه فجأة شيخًا للطريقة “.

ونقلت صحيفة الدستور المصرية عن الشيخ، حسين الكركري المصري، أن “الطريقة الكركرية المصرية يتزعمها هو، منذ وفاة والده الشيخ رفاعي الكركري، وأن هذه الطريقة موجودة في مصر، ومقرها إمبابة منذ 30 عاما، أي أقدم من الطريقة الكركرية المغربية التي يتزعمها الشيخ فوزي الكركري”.

ليوضح أن “والده أخذ الإذن بإنشاء الطريقة الكركرية المصرية من المغربي مؤسس الطريقة الشيخ الطاهر الكركري قبل وفاته، ولم يكن يعتقد أن يخرج شخص آخر وينصب نفسه شيخًا للطريقة الكركرية، ولا يوجد معه إذن بإنشاء هذه الطريقة، حيث أن إنشاء أي طريقة صوفية يلزمها إذن شيخ الطريقة الذي أسسها حتى يكون التوفيق حليفه ولا يكون هناك تعدي على آداب الطريق الصوفي”.

هذا ونشبت العديد من المشكلات والتوترات خلال الفترة الآخيرة بسبب الطريقة الكركرية المغربية، والسند الرسمي لإنشائها، خاصة أن شيخها المؤسس توفي ولم يعطي الإذن لفوزي الكركري بتولي مقاليد الطريقة في المغرب، الأمر الذي جعل صوفية المغرب تشكك في العهد والبيعة التي أخذها فوزي الكركري من الشيخ الطاهر الكركري قبل وفاته.

يذكر أن أنشطة الزوايا والطرق الصوفية متنوعة يأتي على رأسها ما يعرف بـ”الحضرة”.. وهو تجمع لعدد من الأشخاص، يرددون ابتهالات دينية بإيقاع واحد، حيث يغرقون خلالها في جوانبهم الروحية، كما يقوم أفرادها بالسياحة الدينية، فيحرصون على زيارة الزاوية الأم، أو ينتقلون من بلد إلى بلد لأجل اللقاء بمريدين آخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى