الكشف عن لغز السم الذي حقن به “أليكسي نافالني”
مرصد مينا – المانيا
كشف محققون ألمان أن تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، تم من خلال تناول سما من نوع جديد من غاز الأعصاب “نوفيتشوك” يسري مفعوله بشكل بطيء.
ووفق وسائل إعلام المانية، تمكن نافالني أخيرا من التحدث “ولكن ليس من الواضح ما إذا كان سيعاني من تلف الأعصاب على المدى الطويل”.
نافالني (44 عامًا) كان قد استيقظ من غيبوبته في برلين هذا الأسبوع بعد تعرضه للتسمم على متن رحلة من تومسك إلى موسكو في 20 آب الماضي، وتمكن مختبر الأسلحة الكيميائية الألماني في ميونيخ وذلك ضمن عينات دم نافالني وبوله وجلده وزجاجة كان يشرب منها.
صحيفة “دي تسايت” الألمانية ذكرت أن المركب عبارة عن شكل بطيء المفعول من غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي استخدم ضد سيرجي سكريبال وابنته في هجوم سالزبوري في عام 2018 في بريطانيا.
ويُعتقد أن الهيكل الجديد لغاز الأعصاب الذي صاغه في الأصل الكيميائيون السوفييت في السبعينيات، لم يكن معروفًا من قبل للوكالات الغربية.
الحكومة الألمانية من جانبها كشفت أمام لجنة المخابرات في البرلمان أن نتائج علم السموم تشير إلى وكالة حكومية روسية مثل FSB، حسبما كشف نواب.
ويُعتقد أن أحد العملاء الذين يتخلصون من نفايات نافالني وضع السم في شرابه في المطار وأنه كان من المفروض أن يصاب بمرض شديد على طائرته دون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة على ارتفاع 30 ألف قدم.
وبعد مرض نافالني، هبطت الطائرة اضطراريا في أومسك وتم نقله إلى المستشفى في مدينة سيبيريا.
وفي عطلة نهاية الأسبوع التالية، تم نقله جواً إلى برلين، حيث عالجه الأطباء في مستشفى شاريت بترياق الأتروبين وأبقوه في غيبوبة طبية.
وقال المستشفى في بيان أولي الأسبوع الماضي إن الفحوصات السريرية “تشير إلى تسمم بمادة من مجموعة مثبطات الكولينستيراز” التي تستخدم في الأدوية والمبيدات الحشرية وكذلك في عوامل الأعصاب.