الكشف عن مبانٍ جديدة داخل موقع “بارشين” النووي قرب طهران
مرصد مينا – ايران
نشر معهد “إنتل لاب” للأبحاث، اليوم الأحد، صورة لمجمع “بارشين” النووي في إيران، وأظهرت الصورة التي التقطت بالأقمار الاصطناعية 4 مبان جديدة قيد الإنشاء، محاطة بـ”تلال” مضادة للانفجار، حسبما أوضح المعهد.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات تجري في “بارشين” قرب العاصمة الإيرانية طهران، فيما أفادت الصحافة الأمريكية في الآونة الأخيرة، أن محيط الموقع شهد أنشطة مشبوهة.
الرفض إيران المتواصل بالسماح لمفتشي وكالة الطاقة الدولية بزيارة هذا الموقع، بحجة أن الوكالة الأممية سبق أن قامت بعمليات تفتيش فيه العام 2005 لم تسفر عن نتيجة، كما رسم الكثير من التساؤلات حول نشاطاته.
يشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت طلبا لزيارة المنشأة في أواخر عام 2011، بعد أن لاحظت أن هناك عمليات هدم وبناء جديدة في الموقع، وفي فبراير/شباط 2012، رفضت طهران دخول المفتشين الأمميين.
لكن في سبتمبر 2015، سلمت إيران مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق “يوكيا أمانو”، عينات أخذت من موقع بارشين العسكري المشبوه بدون وجود مفتشي الوكالة، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في حينه عن مسؤول إيراني في الملف النووي.
جاء ذلك، بعد أن اتهمت مؤسسة بحثية أميركية إيران في آب\ أغسطس 2015 بتطهير مجمع “بارشين” العسكري، وكشف “معهد العلوم والأمن الدولي”، ومقره واشنطن، صورا التُقطت بالأقمار الصناعية تبين مركبات وأجساما مثل الحاويات يجري نقلها من “بارشين”.
بدورها قالت طهران إن هذا جزء من أعمال صيانة وشق طرق في المنطقة ليس إلا.
من جانبه، أفاد الموقع بأن الصور التُقطت بعد أن وقعت إيران الاتفاق مع القوى العالمية في 14 حزيران\ يوليو للحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، وقال في حينها إن “هذا النشاط الجديد الذي يحدث بعد توقيع اتفاق 14 حزيران\ يوليو يثير مخاوف من أن إيران تقوم بمزيد من أعمال التطهير لإجهاض عملية التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
في السياق، أكد المعهد الذي أسسه مفتش سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإضافة الخبرات العلمية إلى المناقشات الخاصة بالأسلحة النووية أن “هذا النشاط الجديد ربما يكون آخر محاولة لضمان عدم العثور على أي أدلة ثبوت”.
يذكر أنه وفقا لمعلومات قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة الدولية قبل سنوات، فإن موقع “بارشين” ربما شهد تجارب “هيدروديناميكية” لقياس مدى تفاعل مواد محددة تحت ضغط عال، مثلما يحدث في انفجار نووي.