الكويت تمتلك مخزون غذاء احتياطياً كافياً
أعلنت الكويت، السبت، أنها تمتلك مخزون استراتيجي من المواد الغذائية يكفي البلاد لأشهر، وذلك ضمن خطة عمل إنتاجية ولوجستية تضمن تدفق منتجاتها إلى منافذ البيع، على خلفية التوتر المتصاعد في منطقة الخليج بعد الهجوم الإيراني على منشآت نفطية تابعة لشركة “آرامكو” النفطية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، نقلاً عن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، تأكيدها استعداد الشركة لمواجهة أي تداعيات قد تحدث في المنطقة عبر المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية، الذي يغطي من 4 الى 8 أشهر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمحابز في البلاد “مطلق الزايد”: “إن الكويت تولي الغذاء وأمنه أهمية كبيرة، مطمئنا المواطنين والمقيمين في البلاد بتوافر منتجات الشركة وخصوصا الخبز العربي، وبمعدلات تغطي أي زيادة في حجم الطلب.”
وأضاف الزايد: “أن جميع المخابز على استعداد لتلبية جميع الطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن لدى الشركة خطة عمل إنتاجية ولوجستية لضمان تدفق منتجاتها إلى الجمعيات التعاونية، ومنافذ البيع الأخرى بصورة مرضية.
ولفت المسؤول الكويتي إلى أن نجاح الشركة في ترجمة مفهوم الأمن الغذائي على أرض الواقع خلال الأزمات السابقة، يدعو إلى ترسيخ الثقة بها كأداة حكومية معنية باستقرار الأمن الغذائي في مختلف الظروف والمتغيرات.
مؤكداً، على أن السياسة التي تتبعها الحكومة الكويتية في الحفاظ على أمنها الغذائي هي مثال تحتذي به دول المنطقة.
يأتي ذلك بعد يوم، على إعلان وزير الدولة لشؤون الخدمات ووزير التجارة والصناعة الكويتي “خالد الروضان”، رفع المستوى الأمني لمرافق الموانئ في البلاد من 1 إلى المستوى 2.
حيث نوهت “مؤسسة الموانئ الكويتية” في بيانٍ لها، أمس الجمعة “أن القرار الوزاري الذي حمل رقم “448” ينص على رفع المستوى الأمني لمرافق الموانئ للبلاد جميعها سواء التجارية أو النفطية.
في حين، كان وزير الدفاع الكويتي بالإنابة الشيخ “صباح الخالد الحمد الصباح”، قد طلب، الأربعاء الماضي، من الجيش الكويتي رفع درجة استعداد القوات المسلحة إلى القصوى، في إطار مواجهة أية أحداث مقبلة قد تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.
ويرى مراقبون، بأن هذه الخطوات قد تشير إلى تصعيد محتمل قادم إلى المنطقة، بعد أيامٍ من الهجوم الإيراني الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي