الليرة السورية من قاعٍ إلى قاعٍ أعمق
وتجاوز الليرة السورية حاجز الألف مقابل الدولار، لأول مرة في تاريخها، وترافق ذلك بارتفاع مهول بأسعار السلع والخدمات.
وانتقلت صفحات متخصصة أن هبوط الليرة لمستوى الألف أمام الدولار جاء بعد مرحلة من عدم الاستقرار شهدتها أسواق الصرف منذ الشهر الماضي، حين وصلت أسعار التصريف لحاجز الألف ليرة دون تخطيه.
وشهدت الليرة بعض التحسن البسيط، مع إطلاق حملة واسعة لدعم الليرة ومنعها من الانهيار، حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي حملات مشابهة.
وأشار بعض الاقتصاديين، أن مجموعة عوامل تسببت بانهيار الليرة خصوصاً فواتير استيراد النفط واليقين بعجز النظام عن استرجاع الحقول النفطية في المنطقة الشرقية والحسكة، يضاف لذلك نفاد القطع الأجنبي من المصرف المركزي مما منعه من أي عملية تدخل وضخ للعملة.
هذا وزادت الأحداث اللبنانية من الضغوطات التي تشهدها الأسواق النقدية في سورية، نظرا لقيام المصارف اللبنانية سابقاً بعمليات التحويل اللازمة لأنشطة النظام السوري.
وذكر المحلل السياسي “ياسر الزعاتره” على صفحته في تويتر معلقاً على مسلسل التراجع المخزي: الدولار يكسر حاجز الـ 1000 ليرة لأول مرة، وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع.
الأمر صلة بالتصعيد الراهن وأزمات إيران بالعراق ولبنان، لكنه يعكس قبل ذلك سخف الحديث عن انتصار النظام، لأن الاقتصاد انعكاس السياسة.
سوريا لن تستقر مع هكذا نظام طائفي متوحش.
وبدأ مسلسل التراجع المدوي الأخير، في أسعار صرف الليرة السورية، منذ شهر تموز الماضي حين تعدى سعر الصرف حاجز ال600 ليرة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، ويستمر مسلسل التراجع وصولا لما بعد 1000 ليرة للدولار الواحد في تعاملات الأمس.
وشهدت السلع والمنتجات ارتفاعاً كبيراً بالتوازي مع تراجع سعر صرف الليرة السورية، وشهدت الأسواق إقبالاً شديداً على الذهب والعملات الرئيسية، حيث ارتفع مستوى التخوف لدى الناس من انهيارات متواصلة سيشهدها الاقتصاد السوري فارتفع سعر أونصة الذهب بمقدار 10%.