المالكي يحذر من “مآلات أخطر” ويطالب بإعادة فرز يدوي للانتخابات العراقية

مرصد مينا – العراق

دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي متزعم ائتلاف “دولة القانون”، الرئيس العراقي برهم صالح إلى التدخل لتجنيب البلاد مآلات “أخطر” على خلفية أزمة نتائج الانتخابات البرلمانية، مطالبا باسم “الإطار التنسيقي” الذي يضم الكتل الخاسرة في الانتخابات، بإعادة الفرز اليدوي في جميع المراكز.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع عقد أمس الأحد في مكتب الائتلاف ببغداد، حيث أكدت هذه قوى “الإطار التنسيقي” -في أول بيان يصدر باسمها- أنها اتفقت على تأكيد رفضها لما أعلن من نتائج ورفضها طريقة مفوضية الانتخابات “الانتقائية” في التعامل مع الطعون القانونية.

المعترضون طالبوا المفوضية “بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل ولجميع المحطات وبشفافية كاملة وتصحيح الأخطاء التي رافقت عملية احتساب الأصوات وإعلانها”، ودعوا رئيس الجمهورية برهم صالح إلى “التدخل باعتباره حاميا للدستور لمنع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر”.

وكانت القوى المعترضة قد حذرت الأسبوع الماضي من أن المضي بهذه النتائج “يهدد السلم الأهلي”، وهو ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال في البلاد.

يشار أن من أبرز المعترضين على نتائج الانتخابات تحالف “الفتح”، الموالي لإيران الذراع السياسي لميليشيات الحشد الشيعي إذ خسرت الكثير من المقاعد، وكذلك تحالف “قوى الدولة” الذي يقوده زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

وحسب النتائج الأولية، جاءت “الكتلة الصدرية” الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بـ73 مقعدا من أصل 329.

من جهتها، تقول المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إنها مستمرة في النظر بالطعون التي قدمتها الأطراف المعترضة على النتائج، وإن هذه الطعون سترسل مع التوصية إلى الهيئة القضائية لمفوضية الانتخابات للبت فيها وفق القانون.