fbpx

المجلس العسكري في السودان: مقتل المتظاهرين جريمة غير مقبولة

قال رئيس المجلس العسكري السوداني “عبد الفتاح برهان” إن مقتل متظاهرين في الأبيض، جريمة غير مقبولة.

وأكد “برهان” في تصريحات صحفية له، اليوم الثلاثاء 30 تموز الحالي، أن ماحدث في مدينة الأبيض وهي كبرى مدن كردفان أمر مرفوض وغير مقبول ويستوجب المحاسبة.

وجاء في تصريحات “برهان”: ” ما حدث في الأُبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة”، في إشارة لمقتل خمسة متظاهرين من بينهم أربعة طلاب ثانوية في مدينة الأبيض وسط السودان.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن اللواء الصادق الطيب عبد الله والي ولاية شمال كردفان أن عدد القتلى في الأحداث التي وقعت أمس الاثنين، 29 تموز الحالي، بمدينة الأبيض بلغ 5 حالات وفاة أغلبهم طلاب.

قال والي كردفان اللواء “الصادق الطيب عبدالله”، خلال لقائه بالإعلاميين ومراسلي الصحف معلقاً على الأحداث التي وقعت أمس الاثنين، إن مسيرة طلاب وطالبات المدارس الثانوية كانت سلمية ومطالبة بتحسين خدمات النقل، ولكنها انحرفت من أهدافها بعد أن تدخل بعض المندسين وسط الطلاب.

وأوضح الوالي في حديثه للصحافة، إلى أن التعدي قام به المندسون على فرع بنك الخرطوم من نهب في المعدات والممتلكات بجانب المحاولة للتعدي على البنك الفرنسي فرع الأبيض، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

وأوضح “اللواء” أنه تم تكوين لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق وسيتم تقديم كل متسبب في هذه الأحداث إلى المحاكمة العادلة.

وضمن المشهد السوداني المتأهب، أعلنت قوى “الحرية والتغيير” إرسال وفدها التفاوضي مع المجلس العسكري إلى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وسط البلاد، لتقصي الأوضاع بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.

ونشرت مؤسسة قوى الحرية والتغير بياناً رسمياً لها، حمّلت فيه المجلس العسكري الحاكم “المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح الشهداء بمدينة الأبيض”، معلنة تمسكها بحق التظاهر والتجمع والاعتصام، ومحاسبة كافة المسؤولين عن قتل المحتجين السلميين.

كما دعا تجمع “المهنيين السودانيين” الذي أطلق الاحتجاجات، أنصاره للتظاهر في أرجاء البلاد تنديدا بـما وصفه “المذبحة” ضد طلاب المدارس، بعد أنّ أكّد في بيان “إطلاق الذخيرة الحية على موكب طالبات وطلاب المدارس” في الأُبيض.

وتدخلت مساء أمس الاثنين 29 تموز الحالي، الشرطة وأطلقت الغاز المسيل للدموع في ثلاثة مناطق بالخرطوم لتفريق متظاهرين استجابوا لدعوة حركة الاحتجاج.

ويعود سبب التظاهرات في السودان إلى النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق في فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في 3 حزيران الماضي، والذي أشار الى تورط قوات أمن بينها قوات الدعم السريع في العملية الدامية، بدون أن تتلقى أوامر رسمية بذلك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى