ما علاقة “داعش” بـ “طائرة البهاماس”؟
كشفت المخابرات الأمريكية تورط تنظيم الدولة “داعش”، بالعطل الذي أصاب طائرة كانت على وشك الإقلاع من ميامي إلى البهاماس، وعلى متنها 150 راكب، حيث أقر ميكانيكي بأنه عطل نظام الكومبيوتر في الطائرة لصالح تنظيم الدولة الإرهابي، ولولا تدارك الطيار الأمر وتوجيه الطائرة نحو قسم الصيانة لفقد 150 راكب إضافة لطاقم الطيارة حياتهم، في الجو.
حيث وقعت الحادثة في تموز الماضي، خلال رحلة كان من المقرر أن تغادر ميامي في اتجاه ناساو، عاصمة البهاماس، وأثناء استعداد الطيارين للإقلاع، تلقوا إشعارا يشير إلى “خطأ” في جهاز الكمبيوتر الخاص بالطائرة، مما جعلهم يقررون إعادتها إلى قسم “الصيانة الروتينية”، بحسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.
وفور القبض على الرجل “عبد الماجد معروف أحمد” ويعمل ميكانيكي طائرات في الخطوط الجوية الأمريكية، أقر بصلاته “المحتملة” بمقاتلي داعش في العراق، وبتورطه في عملية تخريب طائرة، كانت تحمل 150 راكباً.
وحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الميكانيكي عبد الماجد معروف أحمد اعترف، أول أمس الأربعاء في محكمة ميامي الفيدرالية، بارتكابه “أعمالاً تخريبية” في طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية.
وكشفت وزارة العدل الأمريكية أن الرجل البالغ من العمر 60 عاماً وجهت إليه تهمة “محاولة تخريب طائرة”، التي تستوجب عقوبة حبسية تصل إلى 20 عاماً.
وقال أمام المحققين “أنا أعترف بالذنب”، مما يعني أنه سيستفيد من تخفيض عقوبة الحبس، وذلك حين يتم الحكم عليه يوم 4 آذار المقبل.
وكان أحد عمال الصيانة قد اكتشف وجود مادة من “البوليستيرين” في مقدمة –أنف- الطائرة، التي كانت من طراز “بوينغ 737″، مما أدى إلى تعطل آلية متخصصة في مراقبة بعض الأرقام، مثل سرعة الطيران والإرتفاع ودرجة اهتزاز الطائرة.
وقالت السلطات إن ما قام به الجاني، الذي يتحدر من العراق، كان يمكن أن يؤدي إلى “تحطم الطائرة”، في حال إقلاعها.