المعارضة الجزائرية تبدأ حوارا وطنيا بهدف الوصول إلى توافق
بدأت اليوم في العاصمة الجزائر فعاليات “منتدى الحوار الوطني” الذي تنظمه المعارضة بهدف تقديم تصور مشترك ;وتوافقي لحل الأزمة وفتح النقاش حول الآليات الكفيلة بتجاوز الأزمة السياسية وضمان الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي المستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال رئيس حزب “حركة مجتمع السلم” عبد الرزاق مقري الذي شارك في المنتدى، إن “الدعوة إلى الحوار في حد ذاتها ;والعزم على تحديد مفترض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة.
وأضاف: “غير أن ذلك كله لا يحقق الاطمئنان الكامل مالم يكن على رأس الدولة أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية ;شخصية قوية ذات مصداقية مؤمنة بالديمقراطية ومبرأة من الفساد وجريمة التزوير الانتخابي”.
من جهته، اعتبر رئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس أن “النظام قد اهتدى لحتمية رفع يده من قيادة وتسيير الحوار الذي أوكل لشخصيات وطنية مستقلة ليس لها انتماء سياسي ولا طموحات انتخابية شخصية، وبالنظر إلى أهميتها البالغة لا يمكن أن تكون تشكيلة هذه الهيئة شأنا حصريا للنظام السياسي القائم، ويتوجب أن تحظى بالتشاور الواسع ;وبالقبول الأكيد”.
في المقابل، اتهم رئيس حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” محسن بلعباس، القوى السياسية المجتمعة اليوم في ;منتدى الحوار الوطني، بالاصطفاف خلف مقترحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى تنظيم انتخابات ;رئاسية في أقرب الآجال، مؤكدا أن المجتمعين اليوم “أحزاب موالية” في ثوب المعارضة.
يذكر أن حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” قاطع أعمال المنتدى، ووصف الخطاب الأخير للرئيس الجزائري المؤقت بأنه “لم يحمل أية إشارة إلى نية السلطة في الذهاب إلى الحوار”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي