المعارضة السورية تخوض مواجهات مسلحة في ريف الحسكة
مرصد مينا – سوريا
كشفت مصادر حقوقية سورية، عن تواصل الاشتباكات بين قوات من المعارضة السورية المدعومة من تركيا من جهة، وبين قوات من النظام السوري وعناصر “قسد” من جهة أخرى، في ريف مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا.
وتأتي الاشتباكات بالتزامن مع ارتفاع معدلات التفجيرات، التي تعرضت لها مناطق سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، لا سيما في ريف حلب و القامشلي، والتي أدت إلى مقتل عدد من العناصر والمدنيين، وسط اتهامات للمقاتلين الأكراد بالمسؤولية عنها.
إلى جانب ذلك، بينت المصادر أن الاشتباكات تجددت الليلة الماضية، في كل من باب الخير وحمدوش بمحيط أبو رأسين، لافتةً إلى أنها لم تسفر حتى الآن عن أي خسائر بشرية بين الأطراف المتقاتلة.
ويسيطر الجيش التركية وفصائل موالية له، منذ سنوات على مناطق متعدد من ريف حلب، في منطقة غرب نهر الفرات، بعد إطلاقه لعميلتي درع الفرات وغصن الزيتون ضد المقاتلين الأكراد، كما سيطر خلال الأشهر الأولى من العام الجاري على مناطق شرق نهر الفرات خلال عملية نبع السلام، التي استهدفت مواقع قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من فصائل كردية مسلحة.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن الاشتباكات تسببت في نزوح آلاف المدنيين عن مناطق المواجهات، خوفاً من اتساع رقعتها واشتدادها، خاصةً وانها تأتي في وقتٍ تشن فيه القوات التركية عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال العراق، منذ ما يصل إلى ثلاثة أشهر.
وكانت الفصائل السورية والجيش التركي قد توصلت خلال الأشهر الماضية، إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع الفصائل الكردية، برعاية روسية وأمريكية، إلا ان الأسابيع القليلة الماضية، شهدت تصاعداً في حدة التوتر بين الجانبين، ترافقت مع اشتباكات مسلحة بينهما.
