المغرب تعلن بحثها عن ثلاثة مفقودين قضوا بقصف في ليبيا
أفادت قنصلية المملكة المغربية في تونس بأن سبعة من مواطنيها قتلوا جراء قصف كان قد طال مركزا للهجرة غير النظامية في منطقة تاجوراء الليبية الأسبوع الفائت. وأكدت القنصلية المغربية في بيان لها صدر في وقت متأخر من مساء يوم السبت أنها تبحث بالتعاون مع السلطات الليبية على ثلاث أشخاص مغاربة مفقودين في ليبيا. وأضافت أن عمليات البحث المشتركة مع السلطات في ليبيا أثمرت الى أن هناك سبع حالات وفاة لأشخاص مغاربية من أصل 18 كانوا متواجدين في المركز بحسب احصائية أولية، ويتم التأكد حاليا من هوياتهم والترتيب لترحيل جثامينهم لتسليمها لذويهم في المغرب وجاء في البيان أيضا أنه من المرجح أن تتغير الحصيلة تبعا لصعوبة الوضع في الميدان والتقلبات الحاصلة ونقص المعلومات وفي السياق ذاته يواجه الأفارقة الذين يقصدون ليبيا بغرض الهجرة الغير شرعية إلى أوروبا عن طريق البحر بواسطة قوارب بدائية، ظروفا انسانية في غاية السوء، اذ يلقى العديد منهم حتفه غرقا في البحر، ويحتجز بعضهم في ليبيا، فيما يباع آخرون في سوق النخاسة الليبي ليجبروا على العمل في البناء والزراعة أو دفع الفدية لإطلاق سراحهم. ونقلاً عن منظمة الهجرة الدولية فإن عام 2019 قد شهد حتى الآن وصول 2160 مهاجر إلى سواحل إيطاليا، في حين عاد ما يقارب 2967 شخص إلى الشواطئ الليبية، وبحسب التقرير ذاته فإن 343 شخص قد ماتوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. تقرير منظمة الهجرة الذي صدر في شهر يونيو/ حزيران الماضي أكد أن عدد المهاجرين في العاصمة الليبية يبلغ حوالي 110 آلاف شخص عند بداية المعارك في المدينة، بينهم 3400 شخص يعيشون في مراكز الاحتجاز. وفي وقت سابق أشارت منظمة الهجرة الدولية أن الأفارقة من المهاجرين إلى ليبيا يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات، ووثقت شكاوى لضحايا منهم تم احتجازهم لبيعهم مقابل مبلغ يتراوح بين 200 500 دولار، وإجبارهم على العمل في الزراعة أو البناء، أو الاتصال بذويهم لطلب الفدية، هذه عدا عن الانتهاكات الجنسية والضرب، ومقتل بعضهم والدفن دون تسجيل هويته وفقا لذات المصدر، وبالرغم من كل هذه الصعوبات التي يواجهها المهاجرون الأفارقة إلا أن ليبيا تبقى وجهتهم الأولى لتحقيق حلمهم للوصول إلى القارة الأوروبية.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي