fbpx

المغرب.. عمل تطوعي أم غزو ناعم؟ (صور)

تداول ناشطون مغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي، صور لفتيات قالوا أنهن بلجيكيات يقمن بتبليط أحد الدورات الرئيسية التي تربط بين شوارع مدينة تارودانت.

وشوهدت الفتيات البلجيكيات بلباس مختلف عن اللباس الشعبي المتعارف عليه لأهالي المنطقة المسلمة المحافظة، حيث ارتدت الفتيات الأوربيات سراويل قصيرة، باعتبار أن الفصل صيف وتشهد المغرب ارتفاعاً في درجات الحرارة في مثل هذه الأيام.

كما ظهر في الصور الفتيات الأوربيات وهن يقمن بأعمال الرصف وصب الإسمنت فوق الحجارة المرصوفة، في ظل انعدام أي تواجد حكومي داعم لهن.

ولقيت الصور انتشاراً كبيراً وسط تقبل إيجابي ومديح للفتيات اللواتي فضلن قضاء عطلة الصيف في مساعدة المنطقة المغربية الأكثر فقراً، بدلاً من الاستراحة على الشوطئ.

وعلّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الأمر، بعبارات الشكر للفتيات البلجيكيات، وشجب المسؤولين المغاربة ووصفهم بالمقصرين في تأدية واجباتهم اتجاه من انتخبهم.

وعلّق موقع عين المواطن: ” بلجيكيات ;يحرجن; مسؤولي مدينة تارودانت ويقمن بتبليط طريق وعرة بضواحي تارودانت، أصحاب السلطة المحلية في غياب تام”.

فيما تساءل آخرون عن سبب الغياب الحكومي أو سبب غياب المبادرات الشبابية المغربية في مثل هذه الأعمال، حيث علّق أحدهم ويدعى عبد الكريم المراكشي: ” بلجيكيات وبلجيكيين يقومون بتبليط جزء من واد في تارودانت+ ألووو مرشحي المنطقة وباقي المناطق في المغرب بييييب هذا الرقم لا يشتغل إلا في أيام الإنتخابات”.

وتبيّن أن الفتيات البلجيكيات البالغ عددهن نحو 20 فتاة أتين إلى المملكة المغربية في إطار مشروع للتبادل الثقافي يجمع بين شباب وشابات منظمة البلجيكية وجمعية محلية بمنطقة بدوار أضار نوامان، ضواحي إقليم تارودانت، وسط المغرب.

وإقليم تارودانت هو من الأقاليم النائية الواقعة وسط المغرب العربي، في منطقة جبلية بركانية فقيرة تعتمد على الزراعة في موردها الاقتصادي، يبلغ عدد سكان مدينة تارودانت 553 79، موزعين على 788 18 أسرة حسب إحصاء سنة 2014م.

وعادة ما تدعم الجمعيات الخيرية في العالم نشاطاتها الخيرية بالمال والعنصر البشري، خلال أول مراحل الغزو الثقافي، كما يحدث في الحملات التبشيرية التي تتعرض لها أفريقيا حالياً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى