المفاوضات الداخلية في جنوب السودان.. فشلت
أفضت الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي تجري بين الزعيمين المتخاصمين في جنوب السودان، إلى فشل ذريع، حيث لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق فيما يخص مسألة الحدود الداخلية لجنوب السودان، والتي تعتبر مهمة جدا لكلا الجانبين.
رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، كان قد اتم اتهامه بأنه أعاد ترسيم حدود الولايات الجنوبية، سعيا منه إلى محاولة تعزيز سلطته في أراضي الدولة الجنوبية، في الوقت الذي خيّمت به المسألة على محادثات سلفا كير مع زعيم المتمردين رياك مشار، في الجنوب.
من جهته أشار نائب رئيس جنوب إفريقيا “ديفيد مابوزا”، صاحب دور الوساطة في المحادثات الحالية، في عاصمة جنوب السودان “جوبا”، إلى أن الطرفين المتخاصمين كانا قد اتفقا على عملية تحكيم تستمر لأسبوع من أجل المساعدة في إنهاء هذا الصراع.
كما أضاف مابوزا: “عقد الجانبين جولات محادثات عدة منذ نوفمبر عندما تم منحهما مهلة مدتها مئة يوم إضافي لتشكيل حكومة وحدة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المحادثات انتهت دون اتفاق بشأن الولايات والحدود.
فيما أفاد بيان الرئاسة الجنوب إفريقية، اليوم الجمعة بأن عدد الولايات وحدودها شكّل نقطة خلافية بين الطرفين باتّجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.
مابوزا ذكر أيضا أن الوسطاء “على ثقة” بأن كير ومشار سيلتزمان بمهلة 22 فبراير الجديدة لتشكيل حكومة ائتلاف، وهي خطوة تشكّل أساس اتفاق سبتمبر 2018 للسلام الذي ساهم بشكل كبير في وقف سنوات من القتال.
من جانبه أكد الحزب المسمى مشار، أو “الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة” اليوم الجمعة أنه لن يشارك في أي ترتيب لتقاسم السلطة قبل حل مسألة الولايات العالقة.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الحزب “مناوا بيتر غاتكيوث” في حديثه لوكالة فرانس برس: “لم نوافق على تشكيل الحكومة ومن ثم مناقشة عدد الولايات. ما قلناه هو أن علينا تشكيل الحكومة بعد حل المسائل المرتبطة بعدد الولايات وحدودها”.