المفوضية العراقية تقرر إعادة فرز أصوات 234 محطة انتخابية يدويا
مرصد مينا – العراق
قررت مفوضية الانتخابات العراقية، يوم السبت، إعادة فرز أصوات 234 محطة انتخابية يدويا، موصية في الوقت ذاته برد 322 طعنا جديدا بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في وقت سابق هذا الشهر.
المفوضية قالت في بيان لها، إنها قررت “الموافقة على إعادة العد والفرز اليدوي لـ234 محطة من المحطات الانتخابية المطعون بها بناءً على 18 طعنا كونها جاءت مدعمة بالأدلة”، مشيرة إلى أن “هذه المحطات تتوزع في محافظات صلاح الدين والبصرة، وبغداد، كونها جاءت مدعمًة بالأدلة”.
كما أضافت أنها ستقوم بتقديم “التوصية المناسبة بشأنها بعد استكمال إجراءات العد والفرز اليدوي؛ إذ أن فرز الأصوات وعدها يدويا سيكون بحضور ممثلي المرشحين المتنافسين في هذه المحطات وفق مواعيد وإجراءات وآليات يتم تحديدها لاحقا والتبليغ بها قبل مدة مناسبة”.
وذكرت المفوضية أنها رفضت 322 طعنا لأسباب مختلفة، بسبب خلو الطعن من الدليل، أو عدم تحديد الطاعن للمحطة أو المركز الذي يطعن بنتائجه، مؤكدة أن “الطعون سترسل مع التوصية إلى الهيئة القضائية للانتخابات للبت فيها وفقا للقانون”.
في سياق متصل، أشاد مجلس الأمن الدولي، يوم السبت، بالانتخابات العراقية، مرحبا بالتقارير الأولية التي تحدثت عن سلاسة سير هذه الانتخابات والتحسينات الفنية الهامة فيها، مقارنة بالانتخابات السابقة، ومثنيا على المفوضية الانتخابية المستقلة العليا، لقيامها بإجراء انتخابات سليمة من الناحية الفنية.
كما أعرب عن أسفه إزاء تهديدات بالعنف تلقتها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي)، عقب الانتخابات العراقية، التي جرت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وكانت النتائج الأولية للانتخابات، أكدت فوز “الكتلة الصدرية” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بـ73 مقعدا من أصل 329، تلتها كتلة “تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي بـ38 مقعدا، أما في المرتبة الثالثة حلت كتلة “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ34 مقعدا.
لكن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران رفضت هذه النتائج، وحذرت باستخدام القوة لمنع تمرير هذه الانتخابات “المزورة” بحسب زعمها.