“المندسين” العرب و”الدخلاء” الكرد.. بارزاني يعزف على الوتر نفسه
مرصد مينا – كردستان العراق
عمدت الانظمة العربية إلى وصف المتظاهرين بـ “المندسين” أما رئيس حكومة اقليم كردستان العراق فوصف المتظاهرين الكرد بـ “الدخلاء”.
بازراني اتهم خلال مؤتمر صحافي جهات لم يسمها باستغلال الاحتجاجات الحالية هناك وحرفها نحو العنف، مشيرا الى ان قاذفات صاروخية استهدف مقار حزبية، وأن حكومته تدعم التظاهرات المدنية السلمية لمواطني كردستان للتعبير عن آرائهم بحرية شرط عدم الاعتداء على حقوق الآخرين. حسب تعبيره
وشدد على “عدم السماح للمخربين بمهاجمة المؤسسات الحكومية وتغيير مسار التظاهرات لان هذا يلحق الضرر أولاً بحقوق المتظاهرين”.. منوها الى ان جميع مقرات الاحزاب الكردستانية من السلطة والمعارضة تعرضت للتخريب وهذا دليل على ان هناك من يريد القضاء على تجرية الاقليم.
رئيس حكومة الاقليم اعتبر الذين يهاجمون المقار ليسوا متظاهرين بل دخلاء وجاؤوا من الخارج حيث تمت مهاجمة جميع المقار، مشددا على “ان حرق وتخريب المدارس والدوائر الحكومية لايدخل ضمن اطار التظاهرات.
مسرور بارزاني لفت خلال المؤتمر إلى أن “كردستان قسمت الى جبهتين جبهة للحفاظ على تجربتها وجبهة اخرى للنيل من تلك التجربة وأن الذي يجري في اقليم كردستان خطة لضرب كيان الاقليم.
وعلى غرار ما حصل في مدن عراقية خرج متظاهرون ضد الأوضاع الاقتصادية المتردية وتزايد الفقر لاسيما في مدينة السليمانية ثاني اكبر مدن الاقليم بعد العاصمة اربيل رافعين شعارات للمرة الاولى تهاجم أحزاب السلطة وتتهمها بالفساد وسرقة المال العام وتطالب الحكومة الاتحادية في بغداد بأن تتولّى هي دفع مرتبات الموظفين بشكل مباشر من دون مرورها بحكومة الإقليم.
السلطات المحلية في محافظتي السليمانية وحلبجة باقليم كردستان الشمالي ليل الثلاثاء حظر التجوال في المحافظتين والمدن المحيطة بهما لمدة 24 ساعة بعد تجدد الاحتجاجات هناك وسقوط شخصين آخرين هما صبي بعمر 13 عاما ورجل امن بعد مقتل اربعة متظاهرين خلال اليومين الماضيين.