الموت مبهج للميتين!.. دراسة جديدة
لطالما شكل التساؤل عن الموت وما بعده، هاجسًا متكرراً لدى البشر عبر آلاف السنين، ويتسبب الجهل بما وراء الموت مصدر تخوف فعلي ورعب لدى الكثيرين جعلت من مفارقة الحياة، العقوبة الأقسى لبعض الجرائم مثلاً.
ومع استمرار التساؤلات وتعددت الإجابات.. كان لبعض الدراسات رأي آخر جعل من الموت تجربة ممتعة ومكانًا أريح من المعيشة في هذه الحياة.
فقد زعمت دراسة ثورية جديدة ونُشرت الدراسة هذا الأسبوع في مجلة PLOS ONE.أن الموت، الذي يشكل الخوف الأكبر لدى الكثيرين، هو في الواقع تجربة مبهجة تجعل الناس لا يرغبون في العودة إلى الحياة.
وأفادت تلك الدراسة الرائدة أن الأشخاص الذين يغادرون “لفائف الموت” (يقصد بها متاعب الحياة)، بشكل لحظي قبل إعادة إحيائهم، يحصلون على مفاهيم إيجابية عما يشبه الموت.
واستخدم فريق البحث الذكاء الاصطناعي لاستخراج كنز من 158 شهادة مكتوبة، من أشخاص شهدوا تجارب قريبة من الموت، ووجدوا أن الكلمات الإيجابية مثل “انظر” و”نور”، تُستخدم بشكل متكرر أكثر بكثير من تلك السلبية، مثل “الخوف” و”الموتى”.
وأشاد الباحثون من جامعة “ويسترن” الكندية وجامعة Liège في بلجيكا، بنتائجهم كدليل علمي كمي على أن معظم الناس يستجيبون بشكل إيجابي لتجارب الاقتراب من الموت.
وتتوافق النتائج مع تجربة الكندي، آدم تاب، الذي حاكى الموت لأكثر من 11 دقيقة، عندما تعرض للصعق الكهربائي خلال مشروع أعمال النجارة. وفي حديثه مع CTV News، قال تاب: “كان الأمر أشبه بالاستيقاظ من غفوة في مكان حيث لم يكن هناك خوف، مجرد شعور بالرضى وسعادة كاملة”.
واستخدمت التحقيقات العلمية السابقة في تجارب الاقتراب من الموت، استبيانات موحدة، تتضمن استفسارات مثل “هل شعرت بالسلام والبهجة؟” أو “هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟”.
ويُحتمل أن يكون هذا النهج متحيزا، وقد يشوه الاكتشافات اللاحقة. ومع ذلك، فإن تقنية التنقيب عن النص غير متحيزة تماما، حيث لا يُطرح أي أسئلة محددة على الأفراد. وقال معد الدراسة، أندريا سودا: “التنقيب في النص غير متحيز تماما، وهذا البرنامج تلقائي، ونحن كباحثين لا نتخذ أي افتراضات”.