الناتو يؤكد دعم أمن الأردن وحماية حدوده مع سوريا
مرصد مينا
قال رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الأدميرال روب باور، الأربعاء، إن الحلف سيقوم بكل ما بوسعه لدعم أمن الأردن وحماية حدوده.
حديث باور جاء خلال مقابلة مع التلفزيون الأردني الرسمي، أكد فيها أن المملكة “أهم حلفاء الناتو بالشرق الأوسط” مضيفا: أن “الأردن بلد مهم للغاية بالنسبة للناتو، لأسباب عديدة أبرزها؛ موقعه الجغرافي، ولكونه آمن ومستقر، ولأهميته بالنسبة للدول المحيطة به”.
والثلاثاء، التقى باور قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها إلى المملكة، وفق بيان للجيش.
وبين باور أن المملكة باتت “أنموذجاً” يحتذى به في مكافحة الإرهاب والتطرف للعديد من دول الشرق الأوسط والدول الأعضاء في حلف الناتو.
وتابع: “يتعين علينا توفير مزيد من الدعم للأردن فيما يتعلق بضمان أمنه ومراقبة حدوده، والوقوف إلى جانبه في محاربة الإرهاب والتطرف، إلى جانب توفير الدعم له أيضا فيما يتعلق باستضافته للاجئين، وعليه فإننا في الناتو سنقوم بكل ما بوسعنا لتحقيق ذلك”، وفق حديث باور.
باور أثنى على دور عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، واصفاً إياه بأنه “حيوي وهام للغاية في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، كما يتعامل مع جميع الدول بمساواة، ويتعاون مع حلف الناتو والعديد من المنظمات”.
يشار أن الأردن أحبط خلال السنوات الماضية، مئات من محاولات التسلل والتهريب من سوريا بوسائل مختلفة، تطورت مؤخراً إلى استخدام الطائرات المسيرة؛ إذ أسقط جيش البلاد خلال العام الجاري 11 طائرة منها وتنوعت حمولتها بين المواد المخدرة والأسلحة والمتفجرات.
وشهدت المملكة في يوليو/ تموز الماضي اجتماعا أمنيا بين مسؤولين أردنيين وآخرين من النظام السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.
يذكر أن طول الحدود الأرنية مع سوريا يبلغ نحو 375 كيلوا متراً، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بما تشهده الأخيرة، واستقبل منذ بداية الأزمة فيها 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة لاجئ.