النظام الإيراني يحكم بالسجن على قس وزوجته بتهمة «النشاط الإنجيلي»
مرصد مينا – إيران
قالت وسائل إعلام إيرانية، إن القس فيكتور بيت تامراز، يواجه حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، فيما تواجه زوجته شاميرام إسافي، حكماً مدته خمس سنوات، بتهمة ممارسة «النشاط الإنجيلي».
وأيدت محكمة الاستئناف الإيرانية مؤخرا، الأحكام التي صدرت بحقهم، رغم الفترات الطويلة من السجن، في حال تم تطبيقه كاملاً، وفقا لما نقل موقع “آرتيكل 18” المهتم بحقوق الأقليات.
ووفق ما ترجمه موقع «الحرة» عن «راديو فردا» فإن الأحكام التي صدرت على تامراز وإسافي كانت «بتهمة ممارسة (النشاط الإنجيلي) والعمل ضد الأمن القومي، بإنشاء وإدارة كنائس منزلية».
وأشار الموقع إلى أن القضية المرفوعة ضد القس وزوجته، تعود إلى ثلاث سنوات مضت، عندما أمرتهم السلطات الإيرانية بتسليم نفسيهما في غضون خمسة أيام، إلا أنهما غادرا البلاد قبل انقضاء المهلة.
كما تضمنت القضية الحكم بالسجن لفترات طويلة بحق ثلاثة مواطنين تحولوا إلى المسيحية حديثاً، والذين اتهموا ضمن نشاط القس.
وتنتهك السلطات الإيرانية، مئات الانتهاكات ضد الأقليات سنوياً، الأمر الذي أجبرت المنظمات الحقوقية على إصدار تقارير بذلك، وانتقاد تعامل إيران مع الأقليات الدينية على أراضيها، والأحكام التي تصدرها السلطات بحق من ينتمون إليها.
وفي السياق ذاته، وجه «المسيحي» الإيراني، إبراهيم فيروزي، في وقت سابق، انتقادات لاذعة لطهران لإرساله إلى منفى داخليّ بعد سجنه لمدة ست سنوات بتهمة التبشير، مؤكداً أن النظام الإيراني، يريد إبعاده بهدف مضايقته.
وكانت السلطات الإيرانية، وفي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، قد أمرت بنفي إبراهيم فيروزي، البالغ من العمر 33 عاماً إلى بلدة راسك الجنوبية الشرقية في إقليم سيستان وبلوشستان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعيداً ما يقارب 1600 كيلومتر من منزله في العاصمة طهران.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة إيرانية مددت فترة إبعاده بـ11 شهراً في آذار/ مارس، متحججة بأن ذلك كان عقاباً على مغادرته منفاه لفترة وجيزة في كانون الأول/ ديسمبر 2019 لأسباب عائلية، هذه العقوبة التي جاءت عقب انتهاء فترة سجنه، مما فسرها بعض المنظمات بأنها استمرار للنفي الداخلي لأجل تقييد حريته.